باريس - العرب اليوم
أعلن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي من باريس أمس الخميس، تحرير مركز قضاء الحويجة الذي سيطر عليه "داعش" عام 2014، ليصبح شمال العراق خالياً من مسلحي التنظيم باستثناء شريط حدودي صغير مع سورية. ويتوقع أن يتحول القضاء بعد استعادته إلى منطقة تفصل بين القوات العراقية و "البيشمركة"، أو خط تماس قابلاً للانفجار في أي وقت، في انتظار حل الأزمة الناجمة عن استفتاء الأكراد على الانفصال، وعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال استقباله العبادي التوسط بين الطرفين، ودعا إلى احترام حقوق الشعب الكردي والمحافظة على وحدة العراق.
وأكد العبادي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ماكرون، تحرير مدينة الحويجة، وأضاف أن استعادتها ليست انتصاراً للعراقيين فحسب بل هي انتصار لكل العالم. وأضاف: أستطيع اليوم أن أزفّ بشرى إلى جميع العراقيين والقوات المسلحةوجميع محبي السلام وشركائنا في التحالف الدولي ومن عانوا من الإرهاب: تحرير مدينة الحويجة تم على أيدي القوات العراقية، ولم يبق أمامنا إلا الشريط الحدودي مع سورية، في إشارة إلى مدينتي القائم وراوة في الغرب.
وجاءت دعوة العبادي الى باريس بعد أيام قليلة على اقتراحه إدارة مشتركة لكركوك برعاية الحكومة الاتحادية. وعرض ماكرون أمس التوسط في الأزمة الناجمة عن استفتاء الأكراد على الانفصال عن العراق، ودعا إلى احترام حقوق الشعب الكردي في إطار الدولة الفيديرالية.
وقال العبادي إنه يتفهم تطلعات الأكراد شرط ألا تتعارض مع الدستور. وزاد: لا نريد مواجهة مسلحة... لا نريد أي عداء أو أي مصادمات. يجب أن تُفرض السلطة الاتحادية، ولا يجوز لأحد أن يعتدي عليها في هذه المناطق.