الرياض - سعيد الغامدي
على رغم انتهاء موسم الحج، إلا أن الخلافات استمرت بين شركات حجاج الداخل والشركة الوطنية للمياه بشأن المخالفات والتعديات على ممتلكات الأخيرة في الأراضي المقدسة، قبل أن تتدخل وزارة الحج السعودية وتطالب شركات حجاج الداخل بإصلاح الأضرار الناجمة عن تعدياتها.. وكانت الأزمة نشبت بين الطرفين عندما حمّلت شركة المياه الوطنية مسؤولية إتلاف دورات المياه العامة في المشاعر المقدسة لشركات ومؤسسات حجاج الداخل، إضافة إلى مؤسسات الطوافة التي يتبع لها حجاج الخارج.
ووصفت الأضرار التي حدثت في دورات المياه العامة التابعة لها بالجسيمة، مؤكدة في خطابها لوزارة الحج والعمرة، أن التعديات غيّرت معالم تلك الدورات، التي أصبحت غير صالحة، وأفسدتها بشكل جذري.
في المقابل، حذّرت وزارة الحج والعمرة شركات ومؤسسات حجاج الداخل ومؤسسات الطوافة من التعدي على دورات المياه العامة والتابعة لشركة المياه الوطنية، كما ألزمت الوزارة شركات ومؤسسات حجاج الداخل ومؤسسات الطوافة بإصلاح الأضرار الناتجة من استيلائها عليها بغير وجه حق، كما ألزمتها (بحسب المعلومات التي حصلت عليها «الحياة»)، بإعادتها إلى وضعها الطبيعي والأصلي.
وجاءت تحذيرات وزارة الحج والعمرة بناء على ما رفعته أخيراً الشركة الوطنية للمياه، وأشارت إلى أن تلك التعديات من شركات ومؤسسات حجاج الداخل ومؤسسات الطوافة تسببت في إتلاف المحتوى لدورات المياه بالكامل، الأمر الذي نتجت منه كثرة الأعطال والبلاغات المقدمة للشركة، ما وضع شركة المياه الوطنية في حرج أمام الجهات الرقابية والإدارة المسؤولة والمشرفة على أعمالها.
ونوّهت شركة المياه الوطنية في مراسلتها لوزارة الحج والعمرة، إلى أن التعديات تسببت في انقطاعات وطفوحات للمياه داخل المخيمات خلال فترة الذروة سابقاً، لعدم درس تلك الدورات ووضعها وإجازتها من الشركة، مؤكدة في الوقت ذاته إخلاء مسؤوليتها عن أي خلل في دورات المياه غير المجازة منها.