وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو والرئيس الأفغانستاني أشرف غني

قام وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس بزيارة مفاجئة إلى كابول حيث أجرى محادثات مع القادة الأفغان وسط أجواء تفاؤل بحلول السلام في هذا البلد الذي يشهد حرباً منذ 17 عاماً .

حيث تعهد بدعم مساعي الرئيس أشرف غني لبدء محادثات سلام مع طالبان وأكد مجدداً على استعداد الولايات المتحدة للمشاركة في المحادثات.

وهي الزيارة الرسمية الأولى لبومبيو إلى أفغانستان منذ توليه منصبه أبريل الماضي وتأتي بعد وقف لإطلاق نار غير مسبوق كان سارياً في البلاد خلال عيد الفطر الشهر الماضي.

وشهدت عطلة عيد الفطر احتفالات عفوية في الشوارع بمشاركة عناصر من قوات الأمن الأفغانية ومن طالبان.

وأفاد مصدر أمني رفيع المستوى رفض الكشف عن اسمه، إن مستوى أعمال العنف التي تقوم بها طالبان في مختلف أنحاء البلاد تراجع بشكل كبير منذ إعلان وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام.

وقال المصدر «نلاحظ تراجعاً في الهجمات في كل البلاد وخصوصاً في جنوب وجنوب شرق أفغانستان» مشيراً إلى مقارنة لمدة 20 يوماً قبل وبعد وقف إطلاق النار. وأضاف أن عدد الانفجارات تراجع من 224 قبل وقف اطلاق النار الى 148 بعد الهدنة وعدد العمليات الانتحارية من 10 الى 3 وإطلاق الصواريخ من 157 إلى 120.

يأتي هذا في وقت أكد مسؤولون محليون أن سبعة على الأقل من مسلحي طالبان لقوا حتفهم خلال العمليات التي وقعت في منطقة باتي كوت بإقليم نانجارهار شرق أفغانستان.

ونقلت وكالة أنباء «خاما برس» الافغانية عن المكتب الاعلامي للحكومة الاقليمية القول في بيان، إن المسلحين قتلوا أثناء العمليات التي جرت خلال الساعات الأخيرة.

وأضاف البيان أن ثمة ثلاث جثث على الأقل للمسلحين، تُركت في المنطقة، كما تمت مصادرة بعض الأسلحة والذخيرة. وفي الوقت ذاته، تم إلقاء القبض على مسلح آخر تابع لطالبان، وينتمي لجماعة «قاري ساجد»، أثناء عملية منفصلة جرت في منطقة سورك رود.

إلى ذلك، حددت وزارة الدفاع الأميركية «بنتاغون» في بيان هوية الجندي الذي قتل في هجوم داخل وحدة بإقليم أروزجان بجنوب أفغانستان السبت الماضي. وجاء في البيان أن العريف جوزيف ماسيل من كاليفورنيا لقي حتفه في تارين كوت، عاصمة إقليم أروزجان، متأثراً بجراحه التي أصيب بها في هجوم من داخل الوحدة. ويجري حالياً التحقيق في ملابسات الحادث.