بغداد - العرب اليوم
أكًّد مصدر مصدر عراقي مسؤول أنَّه في الوقت التي كانت فيه الاستعدادات جاري في فندق بابل وسط بغداد لإعلان "الكتلة الأكبر" بين سائرون (مقتدى الصدر) والنصر (حيدر العبادي) والحكمة (عمار الحكيم) والوطنية (إياد علاوي) وقوى كردية وسنية، فإن اجتماعات أربيل عاصمة إقليم كردستان التي ضمت الكرد والسنة عرقلت استكمال الجهود الخاصة بذلك.
وقال مصدر عراقي مسؤول كشف لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية خفايا اللحظات الأخيرة أنَّه كان مقررًا أن تلتحق قوى سنية تمثل تحالف القوى العراقية، بعد أن رفض تيار الحكمة انضمام زعيم المشروع العربي والقيادي في تحالف المحور الوطني خميس الخنجر إلى التحالف الجديد، بالاجتماع في فندق بابل الذي عقد بحضور الصدر والعبادي والحكيم وصالح المطلك".
وأوضح المصدر أنَّ تطورات حصلت في اللحظات الأخيرة في أربيل حالت دون مجيء قسم منهم إلى بغداد رغم الضغوط التي مارسها المبعوث الأميركي بريت ماكغورك على قسم منهم وبخاصة أطراف تحالف القوى لكنهم رفضوا حرصًا على عدم تفتت البيت السني ممثلا بالمحور الوطني".
وأضاف المصدر أن ماكغورك وضع طائرة خاصة تحت تصرفهم للانتقال من أربيل إلى بغداد للمشاركة في الاجتماع.
وقال المصدر الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه " إنَّ ذلك كان أحد الأسباب التي أدت إلى إرجاء الإعلان عن تشكيل الكتلة الأكبر واستبدالها بـ(نواة) الكتلة الأكبر بالإضافة إلى إلغاء المؤتمر الصحافي الذي كان مقررًا عقده والاكتفاء بإصدار بيان أكَّد على مواصلة الحوارات خلال الفترة المقبلة لاستكمال تشكيل هذه الكتلة".
وأكَّد تحالف "سائرون" مضيه في تشكيل حكومة قادرة على الارتفاع إلى مستوى التحديات فإن كتلتي "الفتح" بزعامة هادي العامري و"دولة القانون" أجلًا إعلان كتلتهما الأكبر إلى اليوم.
وفي تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط"، أكَّد الدكتور قحطان الجبوري الناطق الرسمي باسم تحالف "سائرون" وبعد اتفاق عدد من القوى الوطنية الفائزة بالانتخابات على تشكيل نواة الكتلة الأكبر فإنه يؤكَّد مضيه مع باقي الشركاء في الوطن في تشكيل حكومة عابرة تلبي طموحات الجميع في بناء بلد مستقل وآمن وحر دون تدخلات من أي طرف إقليمي أو دولي".
من جهته، أكد أحمد الأسدي عضو البرلمان العراقي والناطق باسم "الفتح" أنَّ تحالفنا يمشي بخطوات واثقة واستكملنا كل الإجراءات ويمكن أن نعلن عن تشكيل الكتلة الأكبر، موضحًا أننا لسنا في عجلة من أمرنا.
إلى ذلك، طالب الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستاني و"المحور الوطني" الكتلة الأكبر بتعهدات وبضمانات مكتوبة وعدم تكرار تجارب مخالفة الدستور.
وقالت الأطراف الثلاثة في بيان مشترك عقب انتهاء اجتماعها في أربيل" إنَّ المكتبين السياسيين للحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني اجتمعا مع قيادة تحالف المحور الوطني، لدراسة مباحثات تعزيز بناء السلطات الاتحادية، وآليات تحقيق الكتلة الأكبر في سبيل إنضاج الرؤية المشتركة للبرنامج السياسي والحكومي للمرحلة المقبلة".
وأضاف البيان أنَّ الأطراف قررت التعاون والتنسيق والانفتاح على بقية الكتل السياسية لغرض تشكيل الكتلة الأكبر وأن تساهم معا في سبيل تحقيق البرنامج الوطني الذي يعزز بناء الدولة بعيدا عن التخندقات الطائفية والعرقية".
بين أن الأطراف المجتمعة اتفقت على أنَّ تتحالف مع الكتلة التي تتفق معها على برنامج سياسي وحكومي واضح للمرحلة المقبلة"، مشددة على ضرورة أن يكون تشكيلة الحكومة المقبلة بموجب اتفاق سياسي يلتزم بالتعهدات والاتفاقات المبرمة ويتجاوز أخطاء المرحلة الماضية وبضمانات مكتوبة وآليات محددة وعدم تكرار تجارب مخالفة الدستور والتنصل عن الوعود والعهود غير المنجزة".
وأكدت مصادر كردية حضرت المباحثات أنَّ الاجتماع كان تشاوريًا فقط وقد تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن طروحاتهما ومطالبهما في الحكومة الجديدة، وقد عرض الجانب الكردي على الوفد السني مشروعه السياسي المتضمن سبعة وعشرين بندًا، مؤكَّدًا له بأن القوى الكردية ستتحالف مع القوى العراقية التي تتعهد، بإقرار حقوق الشعب الكردي المشروعة والمثبتة في الدستور دون مشكلات أو عراقيل، وتتعهد باحترام الدستور وتنفيذ بنوده.
انتصار آخر على البلاستيك: ألدي تتخلص تدريجيًا من الصواني البلاستيكية السوداء التي لا يمكن إعادة تدويرها
الصواني البلاستيكية السوداء، والتي لا يمكن إعادة تدويرها بسهولة، يتم التخلص منها تدريجيًا من خلال سلسلة المتاجر الألمانية ألدي للسوبر ماركت في هجوم جديد على النفايات والتلوث, وتأتي هذه الخطوة بعد أن أعلنت الحكومة عن خطط لشن حملة على الشركات التي تبيع المنتجات في بلاستيك للاستخدام الواحد, وهم يفعلون ذلك من خلال فرض ضرائب ورسوم جديدة على الصواني، والتي تُستخدم لتعبئة المنتجات الطازجة واللحوم والأسماك والوجبات الجاهزة.