موسكو ـ العرب اليوم
أسفر هجوم تعرضت له يوم أمس دورية شرطة في منطقة أوروس مارتانوفسكي في الشيشان عن مقتل المهاجمين الاثنين، وإصابة رجل شرطة بجروح. وكتب الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف في صفحته على موقع «إنستغرام» أن «شابين حاولا الاعتداء على حياة عناصر وزارة الداخلية، وقوات الحرس الوطني عند حاجز بالقرب من قرية روشينا، في منطقة أوروس مارتانوفسكي»، موضحاً أن المهاجمين «قاما برمي قنبلة يدوية باتجاه الدورية ومن ثم أخذا يطلقان النيران على الحاجز»، وقال إن «هدفهما من هذا الهجوم هو قتل عناصر الشرطة في الحاجز، والاستيلاء على أسلحتهم لارتكاب جريمة تالية مدوية».
وعبر قاديروف عن شكره لعناصر قوات الداخلية في الشيشان وقوات الحرس الوطني الفيدرالي، الذين تمكنوا بفضل التنسيق الدقيق للعمليات من القضاء على المهاجمين الاثنين. وحسب قاديروف فإن المهاجمين هما أحمد تشاخكييف، مواطن شيشاني من مواليد عام 1981، والثاني آدم تسوتسايف من إقليم ألتاي، وهو من مواليد عام 1986.
ويشن مسلحون وإرهابيون متطرفون هجمات من حين لآخر على حواجز الشرطة في أكثر من مدينة في جمهوريات القوقاز في روسيا. وتعرض حاجز شرطة بالقرب من قرية ياندار في إنغوشيا لهجوم إرهابي يوم 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي. ونفذ ذلك الهجوم شخصان، قام الأول باقتحام مبنى الحاجز، وفجر في داخله عبوة ناسفة، مما أدى إلى إصابة 6 من عناصر الشرطة بجروح، وقتل عنصر شرطة نتيجة إصاباته، كما لقي المهاجم حتفه في التفجير.
أما المهاجم الثاني فقد تمكنت عناصر الشرطة من قتله أثناء تبادل لإطلاق النار. وعثر الأمن في موقع الهجوم على أسلحة نارية وذخائر وعبوات ناسفة يدوية الصنع، محشوة بما في ذلك بقطع معدنية حادة لإيقاع أكبر قدر ممكن من الإصابات. وقدرت الشرطة القوة التفجيرية للعبوة الناسفة بنحو 10 كغ من مادة «تي إن تي». وقال الأمن إن المهاجمين كانا على علاقة بشخص اسمه محمد ميزييف، الذي شن هجوما يوم 19 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على الحاجز نفسه، وقتله رجال الأمن خلال تبادل إطلاق النار.
وقال الرئيس الإنغوشي يونس بيك يفكورف، في تصريحات عبر التلفزيون المحلي السبت الماضي، إن «المسلحين اللذين قتلا خلال تلك الهجمات وبعض المعتقلين على خلفيتها، كانوا قد أعلنوا مبايعتهم لتنظيم داعش الإرهابي الدولي»، وأكد أن المسلح الثاني الذي شارك في الهجوم الأخير على حاجز البوليس، كان ينوي تفجير نفسه كذلك، لكنه انتظر إلى أن يجتمع عدد كبير من رجال الشرطة في المكان، ليوقع أكبر قدر من
الخسائر في صفوفهم، إلا أن الأمن تمكن من تصفيته. وأكد أن قوات الأمن تمكنت من إلقاء القبض على أشخاص يشتبه بتورطهم في الهجومين على ذلك الحاجز، لافتاً إلى عمل جدي قامت به الأجهزة الأمنية بعد الهجوم الأول (في 19 أكتوبر الماضي) ساعد على تتبع أثر خلية إرهابية، وكان الأمن على وشك إلقاء القبض على أعضائها، إلا أنهم تمكنوا من تنفيذ الهجوم الثاني. وأكد اعتقال عدد من المشتبه بهم عقب الهجوم الثاني، وقال إنهم «يدلون باعترافاتهم، وهم على اتصال مع إرهابيين آخرين، بما في ذلك في سوريا».