الرياض - العرب اليوم
تمكنت الجهات الأمنية -وفقًا للمتحدث الأمني بوزارة الداخلية- من تحديد هوية منفذ جريمة قتل الجندي أول الرشيدي والقبض عليه ويدعى هايل بن زعل بن محمد العطوي (سعودي الجنسية) وضبط بندقية رشاش ثبت من خلال الفحوص المعملية أنها السلاح الذي استخدم في الجريمة.
و ألقي القبض على سبعة أشخاص آخرين لعلاقتهم بالقضية، وقد أقرَّ الجاني المذكور تحقيقيًا بتبنيه فكر داعش الإرهابي وقيامه بارتكاب جريمته استجابة لدعوة التنظيم باستهداف العسكريين، وما تزال التحقيقات مستمرة معه ومع بقية الموقوفين في هذه القضية، وسوف يعلن عما يستجد في حينه.
وأوضح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي إن الجريمة وقعت يوم الاحد الماضي صباحا حيث كان الجندي اول عبدالله ناصر الرشيدي متجها الى عمله عند الساعة السادسة صباحا بمنطقة تبوك حيث اتضح ارتكاب الجاني هايل العطوي بتتبعه ومن ثم أطلق النار عليه وهو في طريقه الى عمله ما نتج عنه مقتله رحمة الله عليه.
وتمكنت الأجهزة الأمنية في خلال فترة وجيزة من تحديد هوية الجاني ومن ثم تم القبض عليه عقب عملية التحري صباح يوم الأربعاء كما تم القبض على السلاح الذي استخدم في الجريمة بحوزته وتم القبض على سبعة آخرين لهم علاقة بالجريمة.
وعن طبيعة علاقة السبعة المقبوض عليهم بتهمة الجريمة بداعش قال التركي بعد التحقيق معهم لم تتضح طبيعة علاقة الجريمة بداعش، ولكن أكدت نتائج التحقيقات الأولية تأييدهم للتنظيم الإرهابي لداعش وتبنيهم لفكره وقيامهم بتنفيذ الجريمة تنفيذا لدعوات التنظيم لمؤيدي استهداف العسكريين وما زالت التحقيقات جارية معهم للوقوف على مدى إن كان هناك أي ارتباطات مباشرة بالتنظيم او أي من عناصر التنظيم خارج المملكة، وعن جنسيات السبعة المقبوض عليهم أوضح التركي جميع المقبوض عليهم سعوديون وما زالت التحقيقات في بداياتها ولا بد من التثبت من كافة النتائج والوقوف على مدى ارتباط كل منهم في هذه الجريمة وإذا ما تم التوصل الى أن هذه النتائج لاحقة يتم إلاعلان عنها بتفاصيل أكثر.
ودعا التركي العناصر الإرهابية أن تهتدي وأن تعود الى الطريق الصواب وأن يدرك كل من يتبع الفكر الضال أن اتباع التنظيمات الإرهابية التي لا تهدف إلا بالإخلال بالنظام وزعزعة الامن الاجتماعي بالمملكة وإحداث الفوضى مؤكدا أنهم مهزومون جميعا وسيكون رجال الأمن لهم بالمرصاد، مؤكدا أن استهدافهم للعسكريين في محاولة النيل من عزيمتهم لن يحقق لهم شيئا إنما يزيد العسكريين رجال الأمن عزيمة وإصرارا في متابعتهم وتعقبهم والقبض عليهم لنيل جزائهم العادل.
وشكر رجال الأمن على سرعة القبض على الجناة المتورطين في الجريمة والحيلولة دون ارتكاب أي جريمة أخرى مماثلة استجابة لدعوات التنظيم الإرهابي.