مانيلا - العرب اليوم
أعلن مسؤول عسكري فلبيني، السبت، أن جنديين اثنين و13 من المسلحين المتحالفين مع تنظيم "داعش" قتلوا في اشتباكات في مدينة جنوبية محاصرة، وسط جهود لإنهاء صراع مستمر منذ أربعة أشهر، خلّف أكثر من ألف قتيل.
وقال الكولونيل روميو براونر، نائب قائد قوة المهام العسكرية المشتركة، إن عمليات تبادل إطلاق النار اندلعت الجمعة، بينما كانت القوات تحاول استعادة السيطرة على معاقل المسلحين المتبقية في مدينة مراوي (800 كيلومتر جنوب مانيلا).
وأضاف: «رغم الخسائر البشرية، ستقاتل القوات الحكومية على نحو أكثر قوة لإنقاذ الرهائن المتبقيين، وتحييد المتطرفين واستعادة السيطرة على مراوي بأكملها».
وتقدر السلطات أن المسلحين ما زالوا يحتجزون نحو 40 رهينة في منطقة تبلغ مساحتها 10 هكتارات في وسط مراوي، وبدأ الصراع في 23 مايو (أيار)، عندما حاولت القوات اعتقال إنسيلون هابيلون، وهو زعيم حركة داعش في الفلبين وجنوب شرقي آسيا.
من حينها، قتل أكثر من ألف و5 أشخاص في الأعمال العدائية، التي أجبرت أيضا أكثر من نصف مليون شخص على الفرار من منازلهم في مدينة مراوي والبلدات المجاورة، حسب مسؤولين.
وارتفع عدد الجنود ورجال الشرطة الذين قتلوا في القتال إلى 155، بإضافة خسائر أمس. وقتلت القوات 749 مسلحاً مشتبهاً فيهم، بينما قتل المتطرفون 45 مدنيا، حسب الجيش.
وقال المسؤولون المحليون إن "56 مدنياً نازحاً توفوا جراء الأمراض المختلفة في مراكز الإجلاء"، وأفاد الجيش بأنه لا يزال هناك قياديان بارزان فقط للحصار أحياء وهما هابيلون وعمر موته، و«قتل القادة الآخرون بناءً على معلومات من الرفاق المأسورين».