نيويورك - مادلين سعاده
أكدت السعودية على لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبد الله المعلمي على أهمية مقترحات المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ بشأن الأزمة اليمنية. وشدد المعلمي على أن "الطرف الانقلابي هو الذي رفض تلك المقترحات والتي تتعلق بوضع ميناء الحديدة تحت إشراف الأمم المتحدة."
من جانبه قال الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة المستشار بالديوان الملكي السعودي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والشؤون الإنسانية، أن المركز يعمل بشكل محايد في اليمن. وذكر أن المركز، أسس لجنة عمل مكونة من مسؤولين من وزارة الصحة السعودية ونظيرتها اليمنية ومسؤول من اليونيسيف وآخر من منظمة الصحة العالمية للتصدي لانتشار مرض الكوليرا في اليمن.
وأكد الربيعة، في مؤتمر صحافي مع السفير المعلمي في مقر الأمم المتحدة على أن المؤشرات الأممية تلفت إلى أن مرض الكوليرا في المناطق التي تحت سيطرة الحكومة الشرعية أقل بكثير من تلك التي يسيطر عليها الطرف الانقلابي. وعزا ذلك إلى رفض ذلك الطرف وصول المساعدات الإنسانية للمشافي التي تقع تحت سيطرته. وأكد أن الإحصاءات الرسمية تشير إلى أن نسبة شفاء المصابين من المرض تمثل 99 في المائة وأن نسبة الإصابة قلت من 1.2 في المائة إلى 0.4 في المائة، وقال: إنه أمر غاية في الأهمية.
وشدد الربيعة على أن عمل مركز الملك سلمان للإغاثة محايد ويعمل مع شركائه مثل الأمم المتحدة ومنظمات دولية غير حكومية أخرى، وأشار إلى أن المركز تبرع بالمعدات الطبية وقدم الأموال إلى كافة مناطق اليمن بغض النظر عن وجودها في جنوب البلاد أو شمالها. وشارك الربيعة في جلسة غير رسمية عقدها مجلس الأمن أمس الاثنين بمقر الأمم المتحدة تحت ما يسمى صيغة "أريا" حول الدور الحيوي لشركاء المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة في الأزمة في اليمن.
وأكد الربيعة في تصريحاته أن تواجد المركز في اليمن ليس لمكافحة الكوليرا وحسب.
واستمع أعضاء المجلس إلى إحاطتين من رئيس الشؤون الإنسانية الأممي، ستيفن أوبراين ومن الربيعة حول ما يمكن عمله لتخفيف معاناة الناس في اليمن.
وكانت السنغال، عضو مجلس الأمن غير الدائم قد وزعت على الأعضاء الآخرين، مذكرة مفاهيمية حول الاجتماع من أجل التفكير في سبل التغلب على التحديات التي تواجهها الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني، وكذلك بهدف تعزيز تقديم المساعدة ومحاولة منع تسريب المعونة وضمان التمويل الكافي.