مولود جاويش أوغلو

اعتبر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن روسيا أكثر تفهماً من الولايات المتحدة لمخاوف بلاده من تهديد "وحدات حماية الشعب" الكردية الذراع العسكرية لـ "حزب الاتحاد الديموقراطي" السوري. وجاءت الانتقادات الجديدة لأنقرة في أعقاب تأكيد الناطق باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ، أن بلاده لن تسمح بإقامة ممر إرهابي في المنطقة، ولن تغض الطرف عن فرض أمر واقع، وهي جاهزة لكل السيناريوات، محذراً من أن كل ما يحصل في سورية يخص في شكل مباشر الأمن القومي التركي.

وفي مقابلة مع قناة "تي آر تي" التركية الإخبارية، قال جاويش أوغلو أمس، إن الجنرال فاليري غيراسيموف رئيس هيئة الأركان الروسية الذي يزور أنقرة حالياً سيبحث إقامة منطقة جديدة لـ "خفض التوتر" في إدلب شمال سورية، والتي تسيطر "هيئة فتح الشام" على معظمها. وأوضح أن الاجتماعات في شأن خفض التوتر في إدلب متواصلة، وآخرها كان في طهران على مستوى الخبراء مطلع آب/أغسطس الجاري. وأفادت مصادر روسية مطلعة بأن موسكو وأنقرة تريدان التصدي لأنشطة "النصرة" على الحدود التركية- السورية.

ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن مصدر ديبلوماسي روسي في جنيف قوله أمس، إن مسلحي "جبهة النصرة" يحاولون إحكام سيطرتهم على أهم المعابر الحدودية بين سورية وتركيا. وأكد المصدر في المجموعة الدولية لدعم سورية، أن الطرف الروسي سجل في الآونة الأخيرة نشاط "جبهة النصرة" لإعادة تمركز مسلحيها في سورية، بالتوازي مع التحاق عناصر راديكالية من فصائل المعارضة المسلحة بالتنظيم الإرهابي. وشدد المصدر على أن هذه التطورات تُهدد بتفاقم الوضع في سورية وتصب في مصلحة الإرهابيين الذين يحاولون السيطرة على مصادر التمويل والاستيلاء على أهم المعابر الحدودية مع تركيا.