اسلام آباد - العرب اليوم
أعلن مسؤولون باكستانيون، أمس الجمعة، أن عدد قتلى تفجير انتحاري في مرقد صوفي جنوب غربي باكستان أول من أمس الخميس، ارتفع إلى 22 شخصا، بحسب وكالة "جيو نيوز" الإخبارية الباكستانية. وأوضحت الشرطة الباكستانية أن انتحاريا فجر نفسه بين المصلين في المرقد، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 22 شخصا وإصابة نحو 25 آخرين. وأعلن تنظيم "داعش" عبر وكالة أنباء "أعماق" التابعة له مسؤوليته عن الهجوم.
وقال مسؤول الشرطة خان زيب لوكالة الأنباء الألمانية إن منفذ العملية شق طريقه إلى مجمع ضريح فتح بور في منطقة جهال ماغسي في إقليم بلوشستانوفيما قال محمد أيوب، وهو مسؤول آخر بالشرطة، إن مئات المصلين كانوا يؤدون طقوسا بالضريح، عندما وقع التفجير، أفاد زيب، من جهته، بأن خمسة على الأقل من مسؤولي الأمن حاولوا وقف الانتحاري عند المدخل، كانوا من بين القتلى. وقال زيب إن 25 شخصا على الأقل أصيبوا في التفجير، ويتم علاجهم في أحد مستشفيات البلدة.
وأثار الانفجار الذي استهدف مجمع ضريح فتح بور أول من أمس الذعر في أرجائه، وكان المصلون يصرخون ويركضون في كل الاتجاهات، بحسب ما أكد مسؤولون في الموقع لوكالة الصحافة الفرنسية. وتناثرت الأطراف المبتورة وسط برك من الدم.
وأكد وزير الداخلية في حكومة الإقليم سرفراز بوغتي الحصيلة. وقال مركز مراقبة الحركات المتطرفة "سايت" إن جماعة "ولاية خراسان" التي تعد فرعا لتنظيم "داعش" في أفغانستان وباكستان، تبنت الاعتداء. وكشف مسؤولون أن الهجوم يأتي وسط تهديدات من أربعة تنظيمات أجنبية معادية لباكستان. وقال المتحدث العسكري الميجور جنرال آصف غفور، في مؤتمر صحافي أول من أمس: "أستطيع أن أعلمكم بأن أربعة تنظيمات معادية تخطط لهجوم إرهابي كبير في باكستان، لقلب مسار المكاسب التي حققناها في الحرب ضد الإرهاب.
ولم يكشف غفور أسماء تلك التنظيمات أو مصدرها؛ لكنه أضاف: «ليس هناك وجود لأي بنية تحتية منظمة لأي جماعة إرهابية في باكستان الآن».
وقد أدانت الولايات المتحدة الهجوم على لسان الناطقة بوزارة خارجيتها هيذر ناورت، في بيان صادر عنها. وقال البيان: تدين الولايات المتحدة الهجوم. ونتقدم بالتعازي لأسر الضحايا الذين سقطوا في الحادث، ونأمل سرعة شفاء المصابين، ونؤكد عزمنا مواصلة مكافحة الإرهاب مع حكومة باكستان وحلفائنا بالمنطقة.