الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط

دعا الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط القوى الإقليمية المجاورة للعالم العربي بالتوقف عن التدخل في شؤونه تحقيقا لمصالح خاصة بها، وقال: «يجب أن تخرج هذه القوى من الأرض العربية، فاستمرار وجودها على الأرض العربية فيه تعقيد للعلاقة بين العرب ودول الجوار».

وقال أبو الغيط، في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية المصرية، لدى مشاركته في أعمال منتدى «الاتحاد من أجل المتوسط» في برشلونة، إن «دول الجوار هي قوى إسلامية لا يصح أن تتدخل في الشأن العربي بالشكل والمضمون الذي يحدث حاليا». وأفاد بأن الجامعة العربية تستعد لتنظيم القمة العربية - الأوروبية المنتظر انعقادها بالقاهرة، خلال الربع الأول من العام المقبل، وكذلك القمة العربية التنموية التي ستنعقد في بيروت يوم 19 يناير (كانون الثاني) المقبل، والقمة العربية الدورية في نهاية مارس (آذار) المقبل بتونس.

وشرح الأمين العام للجامعة العربية أن الجامعة بانتظار اتفاق مصر والاتحاد الأوروبي على موعد محدد للقمة العربية الأوروبية، وفور تحديده يتم إبلاغ الدول العربية بهذا الموعد لكي يبدأ الإعداد لها. 

وأوضح أن «هناك مجموعة اجتماعات عربية أوروبية قادمة، إلا أنها معلقة على تحديد موعد القمة، وفور تحديده نبدأ في تنفيذ الأجندة وجدول الأعمال».

وشدد الأمين العام على أن هذه القمة «لن تكون بالتأكيد مثلما تحدث بعض الأوروبيين، أنها قمة للبحث في مسألة الهجرة واللاجئين»، وتابع: «لن يكون الأمر كذلك، فالقمة العربية الأوروبية القادمة سوف تكون لها محاور كثيرة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية».

وقال أبو الغيط إن «الجامعة العربية انعكاس للإرادة العربية، وبالتالي فإن الدول العربية ستتوافق فيما بينها على المحاور وعناصر الموقف العربي ويتم التفاوض بشأنها عربيا، وبعد ذلك يتم التفاوض بين العرب والأوروبيين للاتفاق على منهجية وخطة العمل وعلى البيانات التي سوف تصدر عن هذه القمة العربية الأوروبية».