دمشق _ العرب اليوم
تستمر المعارك بين حركة نور الدين الزنكي وهيئة تحرير الشام "جبهة النصرة" لليوم الرابع على التوالي في ريف حلب الغربي ،حيث تمكنت "حركة نور الدين الزنكي" من السيطرة على معظم مدينة "دارة عزة" شمال حلب بعد قصفها بالدبابات والصواريخ.
واسفرت المعارك العنيفة عن قتلى وجرحى, بينهم القيادي في "هيئة تحرير الشام" أبومجاهد المصري" خلال اقتحام مقر المحكمة الشرعية التابعة للهيئة من قبل إرهابيي "الزنكي".
كذلك أعلنت حركة الزنكي سيطرتها على بلدتي "بسرطون وتقاد وجمعية الكهرباء" الواقعة شمال بلدة أورم الكبرى، إضافة إلى الفوج "111" في منطقة الشيخ سليمان في ريف حلب الغربي فيما سيطرت الهيئة على بلدتي دير حسان وأطمة شمال إدلب.
وقصف مسلحو " حركة نور الدين الزنكي" بلدة دارة عزة قبل اقتحامها بعشرات القذائف والصواريخ ما أدى إلى سقوط قتلى في صفوف الهيئة، بالإضافة إلى ارتقاء ضحايا مدنيين جراء القصف الكثيف, كما سقط عدد من المدنيين جراء الاشتباكات بين الزنكي والهيئة في محيط أورم الكبرى غربي حلب, بحسب ما أفاد ناشطون معارضون .
وأفاد ناشطون أن قائد قطاع هيئة تحرير الشام في ادلب الملقب بـ"المغيرة" طالب بحرق المناطق التي دخلتها حركة نور الدين الزنكي في دارة عزة بالقذائف والهاون، وذلك بالتزامن مع استقدام "النصرة" لتعزيزات من البادية باتجاه ريف حلب الشمالي لمنع سقوط المناطق بيد الحركة، مشيرين إلى أن فيلق الشام يشارك بشكل غير مباشر بالاقتتال إلى جانب هيئة تحرير الشام ضد الحركة عبر امدادها بالآليات والذخيرة في المناطق التي يتواجد له فيها نقاط رباط قريبة من نقاط الاشتباك بين الفصيلين.
وكان الإرهابي السعودي "عبدالله المحيسني" المستقيل من هيئة تحرير الشام، أعلن فشل الوساطة التي يقوم بها لإنهاء الاقتتال بين حركة نور الدين الزنكي وجبهة النصرة "هيئة تحرير الشام" في ريفي ادلب وحلب، مشيراً إلى أن الصلح قد يتم في نهاية المطاف، ولكن بعد أن يسقط المزيد من القتلى في صفوف الطرفين.
إلى ذلك أفادت وسائل إعلام تابعة للمجموعات المسلحة بسقوط 100 قتيل على الأقل , خلال المعارك الدائرة بين هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين الزنكي بريفي حلب الغربي و إدلب الجنوبي.