دمشق _ العرب اليوم
أكدت مصادر محلية في مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي أن “قوات سورية الديمقراطية" هددت وجهاء العشائر العربية في ”سوق” النساء إلى الخدمة الإلزامية لديهم في حال عدم انضمام أوتسليم الشباب”، وتزداد حالة التوتر والاستهجان من قبل الأهالي الرافضين لقرار القوات الكردية بتجنيد الشباب للقتال في صفوفهم ضمن ما سموه “واجب الدفاع الذاتي”، وخصوصاً بعد الممارسات التي قام بها مقاتلو “قسد”، بدعم من القوات الأميركية، عبر تكسير المحلات وتفريق المظاهرات بالمدرعات الأميركية.
وبين المصدر أن “اجتماعاً عقد اليوم السبت 11 نوفمبر/تشرين الثاني بين أحد قادة “قسد” ووجهاء العشائر العرب، هدد خلاله الأول الوجهاء بقوله “سنقوم بدءاً من الاثنين باستدعاء الفتيات عوضاً عن الشباب للخدمة الالزامية اذا لم تلتزموا به”، ونتج عن هذا التهديد اندلاع مشكلة كبيرة في الاجتماع الذي كان من المفترض أن يؤدي إلى حل الموضوع، ووصل إلى حد التهجم على وجهاء العشائر وردهم على التهديد الكردي بالمثل”.
وأكد المصدر أن الاجتماع انتهى فوراً بعد التهديد الذي وجهه القائد الكردي، لتندلع مباشرةً المظاهرات المنددة والرافضة لممارسات “قسد” والداعية لتدخل الجيش العربي السوري فوراً، وجوبهت المظاهرات في منبج وقرية أبو قلقل والماشي، بالمدرعات الأميركية مجدداً، في حين بين المصدر أن “عناصر من الجيش الأميركي منتشرين في مدينة منبج وملثمين بالأقنعة”، منوّهًا إلى أنّ “المدينة تعيش في ظل تشديد أمني كبير من قبل القوات الأميركية وقوات “قسد”، وسط حالة توتر كبيرة في شوارعها، مع استمرار صمود أهالي المدينة بوجه القرار الذي يعتبر واحداً من ممارسات “قسد” لتقسيم وعزل مناطق من سوريا.
وأعلن أهالي مدينة منبج، الأسبوع الماضي إضراباً عاماً احتجاجاً على “التجنيد الإجباري” الذي فرضته القوات الكردية، حيث قامت تكسير واجهات المحلات المغلقة، “تخويفاً” للأهالي الذين لم يغيروا من موقفهم حتى الآن، ويطغى على مدينة منبج وريفها المكون العربي بنسبة تصل إلى حوالي 95%، مع وجود عشائر كبيرة، الأمر الذي يدل على فشل القرار ورفضه بشكل قاطع واصطدامه بالنسبة الأكبر من السكان الرافضين لأي شكل من أشكال العزل أو التقسيم، ولا تقتصر ردود الفعل الرافضة لممارسات “القوات الكردية” فقط على الأهالي العرب خارج وداخل مناطق سيطرة الأكراد، بل تمتد حالة الرفض أيضاً لتلك الممارسات من قبل المكون الكردي بمعظمه، ويذكر أن مدينة منبج الواقعة شمال حلب رزحت لسنوات تحت سيطرة تنظيم “داعش” لتقوم القوات الكردية بالسيطرة عليها عام 2016، بدعم من قوات التحالف الدولي.