بيروت ـ فادي سماحه
سلّم وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل دعوة للرئيس العراقي برهام صالح موفدا من الرئيس اللبناني ميشال عون لحضور القمة الاقتصادية التنموية العربية التي تعقد في بيروت في يناير (كانون الثاني) المقبل، بحسب بيان لوزارة الخارجية.
وقال بعد اللقاء: «لقد انتصر العراق ولبنان على الإرهاب ونتمنى أن تنتصر عليه سوريا والتحدي المطروح علينا هو أن ننتصر على مشكلاتنا الداخلية ونبني في لبنان والعراق اقتصادا يوفر فرص العمل والرخاء للشعبين»، مضيفا: «بلغنا الرئيس صالح بأن لبنان، بعد تشكيل حكومة، سيتخذ الإجراءات اللازمة لتسهيل دخول العراقيين إلى لبنان».
وأعلن أنه تم الاتفاق على ضرورة إعادة ربط لبنان والعراق بخطوط سكك حديدية وبخطوط نقل الغاز والنفط وكهرباء وإقامة مشروعات مشتركة على أن يكون لبنان مدخلا للعراق في تجارة الترانزيت ومدخل العراق إلى دول الغرب.
كذلك عقد باسيل لقاء مع نظيره العراقي محمد علي الحكيم، حيث تم البحث في التعاون المشترك لمعالجة ملف النازحين السوريين ومواجهة العقوبات وإعادة سوريا إلى الجامعة العربية. وقال الحكيم: «نريد تعزيز حركة التبادل التجارية بين لبنان والعراق عبر سوريا. واستيراد المنتجات الزراعية. ونأمل استكمال تشكيل الحكومة في الدولتين لنبدأ مرحلة التعاون».
من جهته، لفت باسيل إلى اقتراح لاجتماع لبناني - عراقي - أردني لدرس إقامة السوق الاقتصادية المشتركة، مشيرا إلى أن البحث تناول إعادة تصدير النفط العراقي عبر لبنان وتبادل نقل الغاز وبناء سكة حديدية وحوض خاص للعراق لتجارة الترانزيت.
وشدد على ضرورة أن يكون عندنا خطاب موحد في موضوع النازحين والعقوبات وإعادة الأعمار، وعلى أهمية انعقاد اللجنة المشتركة وترجمة الاتفاقات بمذكرات. ورأى أنه «لا قيام لاقتصادنا من دون حل أزمة النازحين السوريين. نحن نشتري الكهرباء من سوريا ونعطي النازحين مجانا كهرباء ندفعها لدولتهم. النازحون السوريون بمعظمهم نازحون اقتصاديون».