واشنطن - العرب اليوم
نفت وزارة الخارجية الأميركية وجود أي نية لدى واشنطن لدعم أو تفضيل تقسيم سوريا، في حال فشلت هدنة وقف إطلاق النار التي تدخل يومها السادس، وذلك على خلفية تصريحات أدلى بها وزير الخارجية جون كيري ألمح فيها الى وجود خطة بديلة لواشنطن في سورية في حال فشلت الهدنة، وفسرها البعض على أنها إشارة الى دعم تقسيم سورية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر، في تصريح أدلى به الليلة الماضية، إن كيري لم يكن يتحدث عن تقسيم حين أشار الى وجود خطة بديلة في سوريا ، مشددا على أن هذا التفسير "غير حقيقي تماما".
وأوضح تونر أن كيري تحدث في مناسبات عديدة عن أن المجموعة الدولية لدعم سورية والولايات المتحدة وروسيا اتفقوا على حقيقة واحدة، وهي أن "سوريا تحتاج للبقاء كاملة وموحدة" ، مؤكدا أن الحفاظ على سوريا موحدة وكاملة هو أساس وصلب محاولة حل النزاع الجاري في البلاد .
وأشار تونر الى أن كيري كان يقصد في تصريحاته أنه "اذا لم ننه النزاع الجاري، فإن أسوأ سيناريو ممكن أن يشاهده العالم هو تقسيم سوريا".. مضيفا إنه "لا يمكن بأي حال من الأحوال القول إن تلك هي فكرة الولايات المتحدة أو فكرة أي شخص آخر لتسوية الأزمة السورية، فنحن لا نزال نريد رؤية سوريا موحدة وكاملة".
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، قد صرح خلال جلسة للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ عقدت في 22 فبراير الماضي، قبل بدء الهدنة السورية، بأنه "في حال لم تستمر الهدنة، فإن الولايات المتحدة ستدرس /الخطة ب/ في سوريا".
وقال كيري "أنا لست بصدد التأكيد على أن الهدنة ستنجح، لأنني لا أعلم، ولكني أعلم جيدا أن هذا هو السبيل الأفضل لمحاولة إنهاء الحرب وان هذا هو البديل الوحيد المتاح لدينا، اذا أردنا بالفعل أن تكون هناك تسوية سياسية للأزمة السورية".
وأضاف "قد يكون الوقت تأخر كثيرا للحفاظ على سوريا كاملة وموحدة اذا انتظرنا أكثر من ذلك".
وفسر بعض المحللين تصريحات كيري على أنها تحذير باحتمال تقسيم سوريا على غرار دراسة قام بها مركز /بروكينغز/ الأمريكي للدراسات في يونيو 2015، تصور فيها المركز إمكانية تقسيم سوريا الى بلد فيدرالي يتكون من مناطق ذاتية الحكم، بدلا من دولة واحدة تحكمها حكومة مركزية قوية.