الكويت ـ خالد الشاهين
أكد وفد الحكومة اليمنية المفاوض والموجود في الكويت، أنه "سيتعامل بمسؤولية مع جهود مبعوث الأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد حتى النهاية"، معتبر أن "استمرار التصرفات والسلوكيات اللامسؤولة من الفريق الآخر لايمكن القبول بها والتغاضي عنها"، مطالباً "المجتمع الدولي بموقف حازمٍ تجاه الاستهتار المستمر بكافة الجهود المبذولة لإحلال السلام".
الوفد الحكومي أصدر مساء اليوم الاثنين، بياناً حول تأجيل المفاوضات التي كانن مقرراً اليوم في الكويت، بسبب عدم حضور وفد "الحوثيين" والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الى العاصمة الكويتية للمشاركة في المفاوضات السلمية برعاية الأمم المتحدة’
وجاء في البيان ما يلي: حرصاً على مصالح شعبنا وتأكيداً على التزامنا بمسار السلام وبناء على الثوابت المعلنة للمشاورات والممثلة بـ : – مقررات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 2216 – المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية – مخرجات الحوار الوطني الشامل وتجاوباً مع جهود مبعوث الامين العام للأمم المتحدة السيد اسماعيل ولد الشيخ أحمد ورغبة منا في إنهاء معاناة شعبنا من ويلات الحرب المفروضة عليه من قبل الإنقلابيين وبعد التزام الحكومة اليمنية بحسن نية بوقف اطلاق النار بتاريخ 10 إبريل تمهيداً لإجراء المشاورات بروح بناءة وصادقة بالرغم من عدم التزام الطرف الآخر واستمرار خروقاته في جميع الجبهات التزم وفد الحكومة اليمنية بالحضور في الموعد المحدد للمشاورات بدولة الكويت الشقيقة وقابل ذلك عدم حضور الإنقلابيين ومواصلة سلوكهم اللامسؤول في المماطلة والتسويف وهو موقف قد تكرر في جولات سابقة ويعكس مدى استهتارهم واستهانتهم بدماء شعبنا وبإرادة المجتمع الدولي وعدم جديتهم بايقاف الحرب والتخلي عن العنف وتنفيذ قرارات مجلس الأمن.
وتابع الوفد الحكومي في بيانه يقول: إن مشاركة وفد الحكومة يأتي لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 ووفقاً للمحاور الخمسة التي تم التأكيد عليها من قبل المبعوث الأممي في إطار تنفيذ القرار وفي مقدمتها الإنسحاب وتسليم الأسلحة واستعادة مؤسسات الدولة والترتيبات الأمنية ومعالجة ملف المحتجزين السياسيين والمختطفين والأسرى والبحث بعد ذلك في خطوات استئناف العملية السياسية.
وأضاف البيان: ان الوفد إذ يقدر الجهود البناءة التي قام ببذلها السيد اسماعيل ولد الشيخ أحمد خلال الأشهر الماضية من أجل التوصل إلى اتفاق على عقد هذه الجولة من المشاورات وإذ يثمن دور دولة الكويت الشقيقة وقيادتها باستضافة المشاورات والجهود التي تبذلها لإنجاحها كاستمرار لمواقفها التاريخية المعهودة إلى جانب اليمن وشعبها وحرصاً على جهود السلام المبذولة من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وأشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي والدول الصديقة الراعية للمبادرة الخليجية.
وأكد وفد الحكومة اليمنية بأنه سيتعامل بمسؤولية مع جهود مبعوث الأمم المتحدة مؤكداً أن استمرار مثل هذه التصرفات والسلوكيات اللامسؤولة لايمكن القبول بها والتغاضي عنها وسيعمل الوفد على اتخاذ المواقف المناسبة والمنسجمة مع مصالح شعبنا وتضحياته ونطالب المجتمع الدولي بموقف حازمٍ تجاه الاستهتار المستمر بكافة الجهود المبذولة لإحلال السلام.