بغداد-نجلاء الطائي
بحث مندوب العراق الدائم لدى الامم المتحدة محمد علي الحكيم مع رئيس مجلس الامن لشهر شباط 2016 مندوب فنزويلا راميريث كارينيو بمقر مجلس الامن الدولي في نيويورك التوغل التركي في العراق.
وذكر بيان للخارجية العراقية ان الجانبين "بحثا شكوى العراق المقدمة لمجلس الامن حول انتهاك السيادة العراقية من قبل القوات التركية المتمركزة في معسكر بعشيقة اضافة الى تسليط الضوء على المساعدات الاممية للنازحين العراقيين الذين تأثروا نتيجة العمليات الارهابية من قبل تنظيم داعش ".
واكد الحكيم بحسب البيان ان "العراق يسعى لاصدار قرار واضح وصريح يلزم الجانب التركي بمغادرة قواته الاراضي العراقية".
وتشهد العلاقات بين العراق وتركيا توتراً اثر دخول قوات تركية الى معسكر بعشيقة بأطراف مدينة الموصل في الثالث من كانون الاول 2015 دون موافقة بغداد وطالبت مراراً انقرة بسحب قواتها فوراً.
واشتكى العراق لدى مجلس الامن الدولي هذا التوغل مطالبا اياه باتخاذ قرارا في الدعوة لسحبها مؤكدا الاحتفاظ بحقه في الرد بما يراه مناسبا دون ان يستبعد الخيار العسكري.
فيما وصف المتحدث الرسمي باسم الخارجية العراقية، أحمد جمال، بحسب ما نقلته وكالة (سبوتنك)الروسية الخميس الماضي رفض تركيا لسحب قواتها من الأراضي العراقية، بالـ "وقاحة".
وأضاف "إن كانت حكومة أنقرة تدعي أنها اليوم تحارب الإرهاب وشريك حقيقي في مقاتلة الإرهاب، عليها أن تثبت هذا الموضوع من خلال واقع موجود على الأرض، لا من خلال قوات متسللة إلى داخل العراق، إن فتحت معها جبهة عسكرية اليوم، لن تكون أكثر من جبهة ثانوية تلهي العراقيين عن معركتهم الأساسية، وإلا أنا أعتقد أنه لا الجيش العراقي، ولا أبطالنا في الحشد الشعبي وأبناء عشائرنا بعاجزين عن طرد بضع مئات من المتسللين إلى داخل الأراضي العراقية" على حد قوله لوكالة سبوتنك.