بيروت ـ جورج شاهين
أكدت مصادر أمنية مطلعة لـ"العرب اليوم"، أنها لا تزال تُحقق في طبيعة انفجار وقع منتصف ليل الأحد ـ الإثنين، في واد يقع بين بلدات الحلوسية وبدياس وقانون النهر في قضاء صور جنوب لبنان، يُرجح أن يكون ناجمًا عن تفجير جهاز تجسس عن بعد بواسطة طائرة إسرائيلية، بعدما ترافق الانفجار وتحليق ليلي لطيران إسرائيلي فوق المنطقة. وفيما قالت مصادر من "حزب الله"، إن "الانفجار عائد إلى تفجير قنبلة صوتية تردد دويها في أرجاء المنطقة الهادئة ليلاً"، أكدت مصادر أمنية أخرى أن "الطائرات الإسرائيلية فجرت جهاز تنصت كانت قد زرعته في المنطقة قبل وقت لم يحدد، وفرضت عناصر "حزب الله" طوقًا أمنيًا في المنطقة ومنعت أيًا كان من الإقتراب منه، في حين أرسل الجيش اللبناني دوريات إلى المنطقة". وقال شهود عيان إن دوي الانفجار سمع في عدد من البلدات المحيطة في منطقة "الحلوسية" الواقعة ضمن عمل القوات الدولية التي تنتشر في المنطقة وفق قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي، فيما توجهت قوة دولية من "اليونيفيل" والجيش اللبناني، قبل ظهر الإثنين، إلى المنطقة للتثبت مما حصل، بعدما جال الطيران الحربي الإسرائيلي طيلة نهار الأحد، في سماء المنطقة الجنوبية على شكل أسراب من أربع طائرات حربية نفاثة، وحلقت طائرة استطلاع ما بين الثامنة والنصف من قبل الظهر وحتى الثالثة والنصف فوق مناطق الجنوب والبقاع وصولاً إلى بعلبك ـ الهرمل. وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى بالإجماع في آب/ أغسطس 2006، القرار 1701 الذي ينص على وقف كامل للعمليات القتالية بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، بالإضافة إلى نشر 15 ألف جندي من قوات الطوارئ الدولية التابعة للأمم المتحدة "اليونيفيل" لحفظ السلام في جنوب لبنان.