غزة ـ محمد حبيب
تُوفيت فجر الأحد، النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة "التغيير والإصلاح"، مريم فرحات "خنساء فلسطين" بعد صراع مع المرض. وأكد الناطق باسم وزارة الصحة في الحكومة المقالة في غزة، د. أشرف القدرة، في تصريح صحافي الأحد، وفاة النائب في المجلس التشريعي، مريم فرحات "أم نضال"، حيث قال "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، نتقدم من الأمتين العربية والإسلامية وأبناء الشعب الفلسطيني، بالتعزية والمواساة بوفاة خنساء فلسطين الحاجة مريم فرحات (أم نضال) النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة (التغيير والإصلاح)، وكانت الحاجة أم نضال في وضع صعب جدًا، داخل مستشفى الشفاء في غزة". ويتوافد المئات من المواطنين وأنصار حركة "حماس" وقادتها، وعلى رأسهم رئيس الحكومة في غزة إسماعيل هنية، ونائب رئيس المجلس التشريعي د. أحمد بحر، والقيادي البارز محمود الزهار وغيرهم، إلى مستشفى الشفاء في غزة. وقد عادت النائب فرحات، الجمعة، من مصر بعد رحلة علاج طويلة، حيث أكد الأطباء إصابتها بتليف شديد في الكبد، والتهاب الأمعاء الذي أدى إلى التسمم، بعد أن أصيبت خلال الأشهر الأخيرة بجلطات عدة، وخضعت إلى علاج مطول في مشافي غزة ومصر، وأجرت أخيرًا عمليات المرارة والزائدة والقلب المفتوح. ولدت أم نضال في 24 كانون الأول/ديسمبر 1949م لأسرة بسيطة من غزة، ولديها من الإخوة10 ومن الأخوات 5، وهي من حي الشجاعية شرق غزة، وتفوقت في دراستها, وواصلت حتى تزوجت بفتحي فرحات (أبو نضال)، وكان ذلك في بداية الثانوية العامة, وقدمت الامتحانات الثانوية وهي حامل بمولودها الأول, وحصلت على 80% ودرست الثانوية في مدرسة الزهراء، وهي أرملة وأم لـ 6 أبناء و4 بنات، جميع أبنائها من كتائب "الشهيد عز الدين القسام"، استُشهد منهم ثلاثة، نضال ومحمد ورواد، وأم لأسير منذ 11 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي وتعتبر الأم الروحية لشباب المقاومة. وقصف منزل أم نضال 4 مرات من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وهي أحد أعلام "الإخوان" المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في فلسطين، وعضو في المجلس التشريعي الفلسطيني، واشتهرت باسم "خنساء فلسطين" بسبب التضحيات التي قدمتها خلال الانتفاضة. وكانت فرحات قد ظهرت في شريط فيديو مصور عام 2002، وهي تودع ابنها الشهيد محمد فرحات قبل ذهابه لتنفيذ عملية استشهادية في مستوطنة "عتصمونا" غرب رفح.