لقي 3 عناصر من أتباع تنظيم "القاعدة" في اليمن حتفهم، السبت، بينهم قيادي محلي، في كمين نصبه مسلحون قبليون موالون للجيش اليمني، في منطقة المحفد التابعة لمحافظة أبين (جنوب البلاد) ردًا على اغتيال وسيط قبلي بارز، يعتقد أن "القاعدة" قام بتصفيته، الخميس، للاشتباه في قيامه بالتجسس على عناصره لصالح الاستخبارات اليمنية، فيما نجا مسؤول في الأمن اليمني يحمل رتبة العقيد، الأحد، من محاولة اغتيال بواسطة عبوة ناسفة قام مجهولون بزرعها أسفل سيارته، أثناء توقفها أمام منزله في مدينة عتق التابعة لمحافظة شبوة (جنوب شرق اليمن)، يعتقد أنهم على صلة بتنظيم "القاعدة". وقالت مصادر محلية لـ "العرب اليوم": إن أمير تنظيم "القاعدة" في مديرية المحفد (التابعة لمحافظة أبين) سالم لعور بلكرع، قُتل مساء السبت، مع اثنين من مرافقيه، في كمين نصبه مسلحون قبليون في أطراف المحفد، في عملية انتقامية لاغتيال الشيخ علي عبد السلام المعروف بـ "الملا زبارة". إلى ذلك، أوضحت المصادر "أن المسلحين القبليين، قاموا باستدراج قتلى تنظيم "القاعدة" الثلاثة، بما فيهم القيادي المحلي بلكرع، إلى أطراف منطقة المحفد، قبل أن يقوموا بإطلاق النار عليهم. يذكر أن الزعيم القبلي "الملا زبارة" كان لقي حتفه في كمين مسلح، يعتقد أنه لـ "القاعدة"، الخميس، في منطقة وادي ضيقة (5 كيلومترات شرق بلدة المحفد) إلى جانب اثنين من مرافقيه، وفيما يعتقد أن التنظيم قام بتصفيته إثر شكوكه في قيامه بالتجسس على عناصره لصالح أجهزة الاستخبارات اليمنية، كان "الملا زبارة" أحد أبرز الوسطاء القبليين الذين كانت تلجأ إليهم السلطات اليمنية، للتفاوض مع قيادات تنظيم "القاعدة"، بشأن المختطفين الأجانب لديه. ومن جهتها، قالت وزارة الداخلية اليمنية "إن أجهزة الأمن عثرت على عبوة ناسفة لاصقة مغناطيسية مزروعة في قاعدة سيارة (نيسان) تابعة لرئيس قسم التحريات في البحث الجنائي في محافظة شبوة العقيد صالح بن صالح الأكحل". وأكدت الداخلية عبر موقع مركز الإعلام الأمني التابع لها أن أجهزة الأمن أبطلت مفعول العبوة التي تم تجهيزها بواسطة صاعق كهربائي تم برمجته عبر هاتف نقال، وقالت إن العبوه الناسفة كانت ستنفجر بمجرد الاتصال بالهاتف الذي تم برمجته على هذا النحو". وفي حين أوضحت "أن العبوة زرعت في سيارة رئيس قسم التحريات أثناء توقفها أمام منزله الواقع في منطقة النصب في مديرية عتق، قالت إن"الأجهزة الأمنية في عتق  شرعت في التحقيق في الحادثة لمعرفة هوية المتورطين بهذا العمل الذي وصفته بـ "الإرهابي". يشار إلى أن سلسلة اغتيالات طالت العشرات من ضباط الأمن والجيش والمخابرات في اليمن، خلال العام الماضي، يعتقد بمسؤولية تنظيم "القاعدة" عنها، فيما عمدت السلطات اليمنية إلى تشديد الاحتياطات الأمنية في عواصم المدن مستعينة بالجيش، للحد من هذه الحوادث التي باتت تقلق الشارع اليمني، وتفقده الثقة في قدرة الأجهزة الأمنية على مواجهة الجماعات المتشددة.