تونس ـ أزهار الجربوعي
اتهم موقع نواة التونسي، عنصرين من حركة "النهضة" الإسلامية الحاكمة، بالتورط في قضية رجل الأعمال الموقوف على ذمة التحقيق على خلفية شريط فيديو، كشف أنَّه بصدد الإعداد لإغتيال سياسيين وإعلاميين في تونس. وأكدَّ الصحافي في موقع نواة، رمزي بالطيب، الأربعاء، أنَّ عضوين من حركة النهضة، هما بلحسن النقاش وعلي الفرشيشي، متورطان في خلية مسلحة للخطف والإغتيال والمتهم فيها رجل الأعمال فتحي دمق، على حد قوله. كما أشار رمزي بالطيب إلى أنَّ الشخصين المذكورين والمنتمييَّن لحركة النهضة، هما اللذان يظهران في الفيديوهات المسربة إلى جانب رجل الأعمال فتحي دمق، حيث يكشف التسجيل تفاوض الجانبين على صفقة شراء أسلحة. وأكدَّ الصحافي أنَّ المصدر الموثوق الذي سلمه التسجيل ، قال له أنَّه تم إبلاغ وزارة الداخلية ووزارة العدل بالأشرطة وبالمخطط لكنَّهم آثروا الصمت وغض الطرف، حسب تعبيره. ورأى بالطيب أنَّ رجل الأعمال فتحي دمق مجرد كبش فداء، مستنكرًا عدم إلقاء القبض على العضوين المنتميين لحركة النهضة وهو ما اعتبره مؤشرًا على وجود جهاز أمني مواز للحركة. وكانت أجهزة الأمن التونسية المتعهدة بالقضايا الإجرامية قد اعتقلت الأسبوع الماضي رجل الأعمال التونسي فتحي دمق على خلفية تسجيلات مصورة تظهره وهو بصدد عقد صفقة لاقتناء أسلحة من نوع "كالاشينكوف" و"ماك 11" ، إضافة إلى التحاور مع أشخاص حول طرق اختطاف عدد من الشخصيات المعروفة بينهم رجال إعلام وحقوقيون وإعلاميون قصد تصفيتهم، على غرار رجل الأعمال شفيق الجراية والسياسي سمير بالطيب والإعلامي سفيان بن حميدة. إلا أنَّ ابنة فتحي دمق أكدَّت أنَّ والدها يتعرض لمؤامرة يحيكها بقايا النظام السابق باعتباره أحد ضحاياه، حسب قولها. وعاد رجل الأعمال فتحي دمق إلى تونس عقب ثورة 14 كانون الثاي / يناير2011 ، بعد أن قضى 11 عامًا خارج التراب التونسي، حيث قام برفع قضية ضد 48 شخصًا من بينهم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، وصهره وبلحسن الطرابلسي إلى جانب عدد من المسؤولين البارزين والوزراء في عهده.