بغداد ـ نجلاء الطائي
قُتل وأصيب 16 مدنيًا في التفجير الانتحاري الذي وقع في منطقة الكسرة في بغداد، مساء الأربعاء، وكان قد أفاد مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين، الأربعاء، بأن حصيلة تفجير السيارة المفخخة، التي استهدفت نقطة للتفتيش في قضاء الطوز، ليلة الثلاثاء، ارتفعت إلى 5 قتلى و4 جرحى، إصابة غالبهم خطرة، فيما ذكرت القائم مقامية أن الحصيلة بلغت 3 قتلى و6 جرحى، جميعهم من قوات الأمن. وقال مصدر أمني لـ"العرب اليوم " إن "الانفجار الذي وقع مساء الأربعاء نفذه انتحاري يرتدي حزامًا ناسفًا مستهدفًا حسينية التميمي في منطقة الكسرة في بغداد، واسفر عن استشهاد 4 مدنيين وإصابة 12 آخرين بجروح". وأضاف إن" القوات الأمنية طوقت مكان الحادث، فيم تم نقل جثث الضحايا إلى دائرة الطب العدلي والجرحى الى المستشفى لتلقي العلاج" . و كان قد أفاد مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين، الأربعاء، بأن حصيلة تفجير السيارة المفخخة، التي استهدفت نقطة للتفتيش في قضاء الطوز، ليلة الثلاثاء، ارتفعت إلى 5 قتلى و4 جرحى، إصابة غالبهم خطرة، فيما ذكرت القائم مقامية أن الحصيلة بلغت 3 قتلى و6 جرحى، جميعهم من قوات الأمن. وقال المصدر، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أن "حصيلة السيارة المفخخة التي استهدفت، ليلة الثلاثاء، نقطة تفتيش مشتركة لقوات الشرطة والأمن الكردي (الأسايش) في الحي العصري وسط قضاء طوزخورماتو، ارتفعت إلى 5 قتلى و4 جرحى غالبهم في حال خطر". وصرح قائم مقام قضاء الطوز شلال عبدول، لـ"السومرية نيوز"، بأن "انتحاريًا كان يقود سيارة مفخخة نوع (BMW) سوداء اللون، فجر نفسه في الساعة 11 من ليلة الثلاثاء، عند مدخل القضاء الشمالي، أثناء تفتيش سيارته، ما أسفر عن مقتل شرطيين وعنصر من الأسايش، وإصابة ثلاثة من الشرطة وثلاثة آخرين من الأكراد"، وأضاف أن "سيارات الإسعاف هرعت إلى مكان التفجير، وأخلت المصابين إلى مستشفيات محافظة كركوك، لتلقي العلاج، والجثث إلى دائرة الطب العدلي". ويعد قضاء الطوز في محافظة صلاح الدين من المناطق الساخنة في شمال العراق، ويشهد بين فترة وأخرى أعمال عنف، تتمثل بتفجير سيارات مفخخة، وعبوات ناسفة ولاصقة، وهجمات مسلحة تستهدف المدنيين والمسؤولين المحليين والقوات الأمنية.في سياق متصل، أفاد مصدر أمني في البصرة بأن ثلاثة مدنيين، بينهم مسؤول محلي، قتلوا بنيران مسلحين مجهولين في غضون الساعات القليلة الماضية". وقال المصدر، في حديث لـ"العرب اليوم "، إن "مسلحين اغتالوا، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، عضو المجلس المحلي في قضاء أبي الخصيب الشيخ ناطق ياسين قرب منزله". وبيَّن المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "المجني عليه هو رجل دين ويعمل كإمام وخطيب جامع في منطقة السبيليات، والواقعة ضمن الحدود الإدارية للقضاء". وذكر المصدر أن "منطقة المعقل، القريبة من مركز مدينة البصرة، شهدت، مساء الثلاثاء، بعد صلاة العشاء، مقتل مدني بنيران مسلحين، عند خروجه من جامع قريب من بيته"، مضيفًاً أن "مدنيًاً آخر قتل بأسلحة كاتمة للصوت، قرب بيته، الواقع في المنطقة نفسها، عقب نصف ساعة من مقتل الأول". وشهد الوضع الأمني في البصرة، خلال العام الجاري، تدهوراً يتضح من خلال تكرار التفجيرات باستخدام سيارات مفخخة وعبوات ناسفة، فضلاً عن ارتفاع معدلات ارتكاب جرائم الاغتيالات، والقتل والخطف، والسطو المسلح. ومن جانبه، ذكر مصدر أمني في محافظة كركوك، الأربعاء، أن عنصرين من أفراد الأمن الكردي "الاسايش" قتلا وأصيب خمسة آخرون بجروح، إثر انفجار سيارة مفخخة في قضاء الطوز جنوب المحافظة. وأوضح المصدر لـ"العرب اليوم" أن "انتحاريا يقود سيارة مفخخة، فجر نفسه، فجر الأربعاء، قرب نقطة تفتيش (المشروع)، الواقعة على الطريق الرئيس بين العاصمة بغداد ومحافظة كركوك، خارج قضاء الطوز (80 كيلو مترًا جنوب كركوك)، ما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الأسايش، وإصابة 5 آخرين بجروح متفاوتة، بينهم أفراد من الشرطة الاتحادية". وأفاد مصدر في شرطة محافظة كركوك، بمقتل عامل بنيران مسلحين مجهولين جنوب غرب المحافظة، فيما انفجرت عبوة ناسفة على دورية للجيش العراقي دون أضرار، كذلك داهمت مجموعة مسلحة نقطة للصحوة، دون أضرار مادية وبشرية. وأوضح المصدر أن "مسلحين اثنين، يستقلان دراجة نارية، أطلقا النار على مجموعة من عمال معمل بلوك الحدباء، في منطقة الحي الصناعي (10 كيلومترات جنوب غرب كركوك)، ما أسفر عن مقتل أحد عمال المصنع، فيما لاذ المسلحون إلى جهة مجهولة". وفي السياق الأمني، أضاف المصدر أن "عبوة ناسفة كانت مزروعة قرب الجسر الجديد، في ناحية الرشاد (35 كيلومترًا جنوب غرب كركوك)، انفجرت، صباح الأربعاء، لدى مرور دورية للجيش العراقي، دون أضرار مادية أو بشرية". وفي حادث ثالث، تابع المصدر أن "مجموعة مسلحة هاجمت، فجر الأربعاء، إحدى نقاط الصحوة في منطقة الشريعة، التابعة لقضاء الحويجة (65 كيلومترًا جنوب غرب كركوك) بأسلحة رشاشة، وبعد الاشتباك بين الطرفين، لاذ المسلحون إلى جهة مجهولة، دون أن يتمكنوا من إحداث أضرار مادية أوبشرية". وتقع مدينة كركوك، مركز المحافظة المسماة باسمها، على مسافة 280 كيلو مترًا شمال العاصمة بغداد، والتي تعد من المناطق المتنازع عليها، وتشهد أعمال عنف مستمرة تستهدف عناصر الأجهزة الأمنية كافة، من الجيش والشرطة والبيشمركة والآسايش والمدنيين. هذا، وأفاد مصدر أمني في محافظة ديالى، الأربعاء، بأن شرطيًا قتل، وأصيب أربعة آخرون، في هجوم مسلح استهدف نقطة أمنية جنوب بعقوبة، مضيفًا أن قوة أمنية اعتقلت أحد المشتبه بتورطهم بالتفجير، فيما تم تفكيك سيارة مفخخة جنوب بعقوبة. وقال المصدر، في حديث إلى "العرب اليوم"، أن "عبوتين ناسفتين انفجرتا، في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء، في أطراف منطقة بلور التابعة لقضاء المقدادية (40 كيلومترًا شمال شرق بعقوبة)، ما أسفر عن إصابة أربعة مدنيين بجروح متفاوتة"، موضحًا أن "قوة أمنية فرضت طوقًا أمنيًا في محيط الحادث، ونقلت المصابين إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج، فيما نفذت عملية دهم وتفتيش أسفرت عن اعتقال أحد المشتبه بتورطهم بالتفجير". ومن جانبه، قال المتحدث الإعلامي باسم شرطة ديالى المقدم غالب عطية أن "مفارز معالجة المتفجرات نجحت في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء، في إبطال مفعول سيارة مفخخة كانت مركونة على جانب طريق رئيس في مركز ناحية بهرز (8 كيلومترات جنوب بعقوبة)". يذكر أن محافظة ديالى، ومركزها مدينة بعقوبة، 55 كيلومترًا شرق بغداد، تشهد أعمال عنف شبه يومية في مناطق متفرقة منها، تستهدف المدنيين والقوات الأمنية، في وقت تقوم تلك القوات باعتقال عشرات المطلوبين لتهم "إرهابية" وجنائية. وفي محافظة نينوى، أفاد مصدر في شرطة المحافظة، الأربعاء، بأن مدنيًا قتل في هجوم مسلح، نفذه مجهولون، داخل منزله جنوب الموصل. وقال المصدر، في حديث إلى "العرب اليوم"، أن "مسلحين مجهولين اقتحموا، صباح الأربعاء، منزلاً سكنيًا يعود لمدني في منطقة البو سيف (10 كيلومترًا جنوب الموصل)، وأطلقوا النار على صاحبه، ما أسفر عن مقتله في الحال". وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "قوة من الشرطة فرضت طوقًا أمنيًا في محيط مكان الحادث، ونقلت جثة القتيل إلى دائرة الطب العدلي، فيما فتحت تحقيقًا لمعرفة ملابساته والجهة التي تقف وراءه". يذكر أن محافظة نينوى، ومركزها مدينة الموصل، نحو 405 كيلومترًا شمال العاصمة بغداد، شهدت صباح الأربعاء، إصابة شقيق شرطي في انفجار عبوة ناسفة، جنوب شرقي الموصل.