قتل 17 شخصًا وأصيب 118 آخرون في حادث سقوط إحدى عربات قطار التجنيد على قضبان السكك الحديدية في محطة البدرشين "جنوب القاهرة" فجر الثلاثاء. وعلى الفور توجه رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لسكك حديد مصر، المهندس حسين زكريا إلى مكان الحادث، وتأكد من أن "إحدى عربات قطار التجنيد قد سقطت على قضبان السكك الحديدية في محطة البدرشين". وأوضح زكريا في تصريح له الثلاثاء بأن "قطار التجنيد، الذي يحمل جنود الأمن المركزي، أثناء رحلته قادمًا من أسيوط في طريقه إلى القاهرة سقطت إحدى عرباته على شريط السكة الحديد في محطة البدرشين"، نافيًا "ما تردد في بعض القنوات الفضائية والمواقع الإخبارية عن اصطدام قطارين ببعضهما بعضًا". وقال إن "المعلومات الأولية التي وردت إليه من غرفة التحكم المركزى في الهيئة القومية لسكك حديد مصر أشارت إلى وقوع الحادث في تمام الساعة الثانية عشرة والربع بعد منتصف ليلة الإثنين صباح الثلاثاء"، موضحًا أن "المعاينة الأولية ستكشف سبب سقوط العربة أثناء سير القطار". وقال مدير شرطة السكة الحديد، اللواء نبيل عبد الفتاح في تصريح رسمي "إن القطار الذي انقلب في مدينة البدرشين جنوب الجيزة، كان مقبلًا من محافظة أسيوط متجهًا إلى القاهرة، وينقل أعدادًا كبيرة من الشباب على ذمة التجنيد، إذ انحرفت العربة الأخيرة من على القضبان، مما أدى إلى انقلاب عربتين من القطار". ومن جانبه، أعلن وكيل وزارة الصحة في الجيزة، الدكتور عبد الناصر صقر أن "ارتفاع عدد ضحايا حادث سقوط إحدى عربات قطار التجنيد على قضبان السكك الحديدية في محطة البدرشين إلى 17 قتيلًا و118 مصابين حتى الآن". وأوضح صقر في تصريح له فجر الثلاثاء أن "مستشفي الحوامدية العام استقبل حتى الآن 7 جثث و67 مصابًا، بينما استقبل مستشفى البدراشين 3 جثث و33 مصابًا". وقد تفقد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم موقع حادث قطار البدرشين، ووجه رجال الحماية المدنية بـ "بذل المزيد من الجهود من أجل إنقاذ أرواح الضحايا"، كما طالب رجال الشرطة المنتشرين في موقع الحادث بـ "العمل على فتح ممرات لسيارات الإسعاف لسرعة نقل الضحايا إلى المستشفيات، لاسيما في ظل تجمع أعداد كبيرة من المواطنين في موقع الحادث للمساعدة في إنقاذ الضحايا". واستمع وزير الداخلية إلى شرح تفصيلي من مساعد الوزير مدير أمن الجيزة، اللواء أحمد سالم الناغي حول ملابسات وظروف الحادث، وذلك في حضور مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، اللواء كمال الدالي وقيادات شرطة النقل والمواصلات والحماية المدنية. من جانبه، توقع رئيس هيئة الإسعاف المصرية، الدكتور محمد سلطان تزايد أعداد الإصابات جراء حادث سقوط إحدى عربات قطار التجنيد على قضبان السكك الحديدية في محطة البدرشين، من دون أن يحدد عددًا لتلك الإصابات. وأضاف سلطان، في تصريح له أنه "تم الدفع بـ 25 سيارة إسعاف إلى موقع الحادث لنقل المصابين والوفيات"، مشيرًا إلى "وجوده حاليًا في مستشفى الحوامدية للمساعدة في إسعاف المصابين". فيما أعلن مصدر مسؤول في رئاسة الوزراء أن "رئيس مجلس الوزراء الدكتور هشام قنديل يتابع حادث قطار البد رشين الذى وقع فجر الثلاثاء أولا بأول، وأعطى توجيهاته للمسؤولين بالتحرك الفوري عقب الحادث للعمل على إنقاذ المصابين وتوفير الاحتياجات اللازمة كافة، لإنقاذ ركاب القطار، وتوفير الرعاية الكاملة لهم". وصرح مصدر مسؤول في مجلس الوزراء بأن "وزير النقل الدكتور حاتم عبداللطيف ومحافظ الجيزة الدكتور علي عبدالرحمن قد توجها فور وقوع الحادث للموقع للإشراف على عمليات الإنقاذ"، مشيرًا إلى أن "تعليمات فورية قد صدرت بتحريك الأوناش الثقيلة لموقع الحادث لرفع عربات القطار التي خرجت عن القضبان". من جهته، أعلن الدكتور أحمد عمر المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان ارتفاع حصيلة ضحايا حادث سقوط عربة قطار التجنيد بالحوامدية عند مزلقان أبو ربع بالبدرشين إلى 16 قتيلا و107 مصابين. وأكد عمر فى تصريحات له أنه "وفقًا للبيانات التى وردت إليه من هيئة الإسعاف المصرية الساعة الثانية فجرًا، أن أعداد الوفيات بلغت 16 حالة حتى الآن موجودة فى مستشفيات، بولاق الدكرور والمعادي العسكري والبدرشين والحوامدية، فيما توجد حالات المصابين حاليًا فى مستشفيات، العياط والحوامدية والبدرشين، إذ وصل عدد سيارات الإسعاف التي تتوافد على الحادث إلى 36 سيارة إسعاف". وأشار عمر إلى أن "هناك عدة مستشفيات تتعامل مع الحادث، منها مستشفيات تبعد عن موقع الحادث، ولكنها رفعت حالة الاستعداد القصوى، وهي مستشفيات، الهرم، وأم المصريين، وبولاق الدكرور، والصف، وأطفيح والعياط".