الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
دافع مستشار الرئيس السوداني السابق الدكتور قطبي المهدي عن زيارته إلى قطاع غزة على رأس وفد شعبي، وقال المهدي في تصريحات لـ"العرب اليوم" الاثنين "إن طابع الزيارة كان شعبيًا وليس رسميًا وإنها تأتي في أعقاب العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع والذي تسبب في أضرار بالغة تستدعي أن يهب الجميع لمساعدة أهل القطاع وتخفيف معاناتهم"، وأضاف "إنه يعتبر الزيارة لكل الفلسطينيين وليست لصالح طرف على حساب الآخر"، هذا وكان الوفد السوداني الذي ضم في عضويته رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية وصل إلى قطاع غزة، مساء الجمعة، عبر معبر رفح، وتأتي زيارته ضمن قافلة بعنوان (نصرة أهل السودان لأهل غزة) ويضم الوفد 38 شخصًا بينهم سياسيون وأطباء، وكانت حركة "فتح" عبرت عن استنكارها لزيارة الوفد السوداني للقطاع وقالت في بيان لها "إن هذه الزيارات وهذه التصرفات تهدف إلى تقسيم التمثيل الفلسطيني وتمزيق الشرعية، وضرب التمثيل الفلسطيني الشرعي، خاصة بعد حصول فلسطين على صفة دولة في الأمم المتحدة". وفي إجابة على سؤال لـ"العرب اليوم" عن تحفظ حركة "فتح" على زيارة الوفد السوداني إلي هناك، أجاب قطبي المهدي "إن السودان وعلى المستويين الرسمي والشعبي حريص على إتمام المصالحة الفلسطينية وتوحيد الفصائل الفلسطينية في مواجهة الاحتلال ومخططاته"، وأضاف "إن الوفد بحث خلال زيارته إلى القطاع ولقاءاته القيادات الفلسطينية في القطاع الدور الشعبي السوداني في إتمام المصالحة والمساعدة على انجازها في اقرب وقت ممكن"، مجددًا حرص بلاه على وحدة الصف الفلسطيني. و تابع المهدي "إن الزيارة كانت أيضا بهدف تحية المقاومة والمقاومين في القطاع على صمودهم وبسالتهم في مواجهة الاحتلال". وعاد قطبي المهدي وقال "إن زيارة الوفد إلى غزة تمت لأن القطاع أرض محررة لا يرتبط الدخول إليها بالاتصال مع سلطات الاحتلال"، مؤكدًا أن أي سوداني يرغب في زيارة الضفة الغربية والمدن والبلدات الفلسطينية بما فيها الواقعة داخل الخط الأخضر بعد زوال الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف "إن الوفد قدم خلال زيارته للقطاع مساعدات طبية للمستشفيات لعلاج جرحى العدوان الإسرائيلي الأخير كما قدم مساعدات للأيتام وكفالة بعضهم إضافة إلى مساعدات في بناء المساكن وهذه جميعها جوانب إنسانية لا علاقة لها بالانقسام الفلسطيني". .