القاهرة ـ أكرم علي
هاجم عدد من المجهولين اعتصام المتظاهرين أمام قصر الاتحادية في منطقة مصر الجديدة (غرب القاهرة)، وألقوا عليهم زجاجات المولوتوف وأطلقوا الأعيرة النارية والخرطوش، لإحراق الخيام المعتصمين بها، وذلك حسب شهود عيان. وقال شهود العيان لـ "العرب اليوم" إن المعتصمين شاهدوا سيارة تحمل مجهولين قادمين من شارع الميرغني، وألقوا زجاجات المولوتوف على الخيام أمام القصر الرئاسي". وتدخلت قوات الأمن المركزي، وألقت القنابل المسيلة للدموع على المعتصمين والمجهولين، في محاولة لفض الاشتباك، فيما سادت حالة من الكر والفر بين الطرفين في شارع الميرغني والشوارع الجانبية. وأسفرت الاشتباكات عن إصابة أحد ضباط الشرطة بطلق ناري والعشرات بين المعتصمين والمجهولين، فيما اكتفت قوات الأمن المركزي بالتمركز أمام بوابات قصر الاتحادية، محاولة فض الاشتباكات، بالتزامن مع وصول سيارتين للإسعاف لنقل المصابين. أعلنت وزارة الصحة في بيان رسمي عن إصابة ١٤ مواطنًا في أحداث الاشتباكات أمام مقر رئاسة الجمهورية في قصر الاتحاديه مساء السبت. وأشار بيان الصحة إلى أنه تم نقل ١١ مصابًا إلي مستشفي كليوباترا ، و٣ إلى مستشفي هليوبليس ولا توجد حتى الآن معلومات عن نوعية الإصابات وجاري المتابعة، كما أكد بيان الصحة أنه لا يوجد وفيات حتي الآن في الاشتباكات. وأسفر الحادث عن احتراق عدد من خيام المعتصمين وتسود حالة من الكر والفر بين الطرفين فى شارع الميرغني والشوارع الجانبية، وسط إصابة بعض المعتصمين، كما تم إغلاق الحركة المرورية في شارع الميرغني وتكدس حركة السيارات. فيما أكد مصدر أمني في وزارة الداخلية، أنه فور هجوم عدد من الأشخاص على المعتصمين في محيط قصر الاتحادية، وإطلاقهم الأعيرة الخرطوش على المعتصمين، وإلقاءهم زجاجات الملوتوف على الخيام وتسببوا في إحراق عدد من الخيام وإصابة عدد من المعتصمين، أسرعت القوات الأمنية المتواجدة في المنطقة من مطاردتهم. وقال رئيس هية الإسعاف المصرية محمد سلطان في تصريحات صحافية "إن هناك 11 إصابة لأحداث محيط قصر الاتحادية، وتم نقلهم لمستشفى "كليوباترا". وأضاف سلطان" هناك 11 إصابة معظمهم من جنود الأمن المركزي الموجودين في محيط الاتحادية، ولن نستطيع أن نحدد نوع الإصابة إلا حينما تأتي التقارير المبدئية". وسادت حالة من الاستنفار داخل ميدان التحرير بين المعتصمين، في أعقاب هجوم المجهولين على اعتصام قصر الاتحادية، حيث اتجه عدد من المعتصمين لتأمين مداخل الميدان وإغلاقها بإحكام، خوفًا من اندساس عناصر لفض الاعتصام. فيما اتهم أحد أعضاء حزب التيار الشعبي والمعتصم أمام قصر الاتحادية عدد من المسلحين هاجموهم واعتدوا عليهم بالأعيرة النارية لفض الاعتصام بالقوة. وقال عضو التيار الشعبي محمد حسين لـ "العرب اليوم" إن الأشخاص الذين هاجموا المعتصمين هم أنفسهم من هاجموا المعتصمين الأربعاء المعروف بـ"الأربعاء الأسود" الذي حدث فيه اشتباكات عنيفة بين المؤيدين والمعارضين في محيط القصر الرئاسي. وأكد حسين أن عدد المصابين كبير، وهناك حالات من الكر والفر بين المتظاهرين والمجهولين. وكان ميدان التحرير قد تعرض لإطلاق نار من قبل مجهولين الأسبوع الماضي وأصابت أحد المتظاهرين بطلق ناري.