رام الله – وليد ابوسرحان
حذرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتورة حنان عشراوي الاثنين، من محاولات إسرائيل لضم الضفة الغربية لها وبسط سيادتها عليها جراء الأبعاد الخطيرة والتصعيدية الناجمة عن الأنظمة والقوانين التي تشرّعها إسرائيل وتحاول تطبيقها على المستوطنات المقامة في الضفة الغربية. وكانت لجنة التشريع الوزارية في إسرائيل اقترحت قانوناً بشأن فرض حقوق العمل الإسرائيلية للنساء في المستوطنات، باعتبارها جزء من أراضي دولة إسرائيل وينطبق عليها القانون الإسرائيلي. وقالت عشراوي "تأتي هذه التشريعات في سياق عدة إجراءات قامت بها إسرائيل ومنها وضع المستوطنات خاصةً في مدينة القدس على قائمة الأولويات للخطة الوطنية التطويرية، لربطها بإسرائيل". ونوّهت إلى السياسات التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية بزعامة بنيامين نتنياهو في القدس الشرقية والتي تهدف إلى تغيير الوضع الراهن، من خلال تكريس عمليات الضم وسياسة هدم البيوت في أحياء منها 'الشيخ جراح' و'سلوان' و'العيسوية'، وفرض المنهاج الإسرائيلي على عدد من مدارس القدس الشرقية لخلق واقع سياسي ديمغرافي وجغرافي جديد على حساب الحق الفلسطيني وتقويض الهوية الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني. وأضافت: تقوم إسرائيل بتشييد بنية تحتية متكاملة بما فيها طرق وسكة حديد تربط المستوطنات بإسرائيل بهدف الضم الفعلي للأراضي الفلسطينية والتعاطي معها باعتبارها جزءاً من السيادة الإسرائيلية. وأشارت إلى أن هذه التشريعات والخطوات غير القانونية ومخالفة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني, وتأتي في إطار سلسلة من عمليات سرقة الأراضي واستباحة الموارد والحقوق الفلسطينية التي تنتهجها القوة المحتلة منذ قيامها.