تونس ـ أزهار الجربوعي
أعلنت وزارة الداخلية أن وحداتها الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على 3 أشخاص منحرفين تعمدوا الاعتداء بالعنف الشديد بواسطة آلة حادة على جندي متطوع كان بزيه المدني خارج أوقات العمل، في مدينة باردو وسط العاصمة التونسية. وأكدت وزارة الداخلية أن الجندي تم نقله إلى مستشفى شال نيكول في العاصمة التونسية، في وضع صحي خطير، فيما تم الاحتفاظ بالمشتبه بهم على ذمة التحقيق. ونفت العثور على قنبلة في أسواق المدينة العتيقة في العاصمة التونسية بالقرب من جامع الزيتونة، مؤكدة أنه تم العثور على جسم مشبوه يتمثل في صندوق من الورق المقوّى يحتوي حاشدة وأسلاك وشريط لاصق، وبعد التثبت منه من قبل الوحدات المختصّة، تبيّن أنّه لا يحتوي على مواد متفجرة ولا يشكّل أية خطورة. ودعت الداخلية وسائل الإعلام والمواطنين إلى عدم الانجرار وراء ترويج الإشاعات، التي من شأنها إرباك الرأي العام والحطّ من معنويات العسكريين والأمنيين الذين يواصلون بثبات مهامهم على أكثر من واجهة. كما دعت نقابة قوات الأمن الداخلي المواطنين إلى عدم لمس أي جسم مشبوه على الطريق وعدم استعمال الهاتف الجوال قربه، مُنبهةً إلى ضرورة الابتعاد مسافة 50 مترًا على الأقل، مع إعلام الوحدات الأمنية فورًا. يأتي التحذير، بعد تعدّد عمليات صنع ووضع القنابل الموقوتة التي تؤكد دخول الخلايا الإرهابية النائمة طور التحرّك لتحقيق ما يمكن أن تعتبره انجازات ميدانية، والرد على عملية محاصرة الجيش التونسي لعناصر إرهابية على الحدود الغربية مع الجزائر، وهو ما من شأنه إرباك الرأي العام وزعزعة الأمن والاستقرار والتشكيك في قدرة مؤسسته العسكرية والأمنية على حماية أمن المواطنين من المجموعات المسلحة التي بعثت بإشارات ميدانية تفيد اختراقها للداخل التونسي.