الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
شن والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر، هجومًا على الحركات الدارفورية المسلحة على خلفية اختطافها صينيين يعملون في مد الطرق في الإقليم، قائلاً إن الحركات تبرهن كل يوم على أنها ضد التنمية واستقرار إقليم دارفور، متعهدا في تصريح مقتضب لـ"العرب اليوم"، مساء الأحد، بالتصدي لمخططات الحركات وإفشالها. وكانت السلطات في شمال دارفور دفعت بتعزيزات عسكرية لملاحقة مجموعة متمردة تمكنت، السبت، من اختطاف 9 عاملين يتبعون الشركة الصينية العاملة في مجال بناء الطرق في الإقليم من بينهم 4 صينيين والاستيلاء على 3 سيارات تابعة للشركة الصينية، وذلك على الطريق الرابط بين الفاشر ومنطقة الكومة. وأوضح نائب رئيس حركة الحرة الدارفورية الموقعة على اتفاق سلام مع الحكومة هاشم عثمان، أن المجموعات المسلحة تهدف من خطف الأجانب والاحتفاظ بهم كرهائن إلى الحصول على المال، إلى جانب استخدام السيارات المختطفة كوسائل يستغلونها في تحركاتهم في الإقليم المترامي الأطراف. وقال إن منطقة الكومة التي اختطف فيها العمال تبعد حوالي 40 كيلو مترا عن مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، مرجحا في تصريحات لـ"العرب اليوم"، أن تكون حركة العدل والمساواة بالتنسيق مع حركة تحرير السودان جناح كبير مساعدي الرئيس البشير سابقا مني أركومناوي وراء عملية الاختطاف، مضيفا أن الحركات الدارفورية المسلحة تنشط في الإقليم لإظهار قوتها وقدراتها في الميدان ضمن التنافس الداخلي بين الحركات. وطالب السلطات بحماية الرعايا الأجانب العاملين في مجالات مختلفة في الإقليم خاصة مجالات التنمية حتى لا تتوقف عمليات الإعمار والبناء الجارية في الإقليم، وهو من الأهداف التي تسعي الحركات لتحقيقها ضمن صراعها المسلح الذي بدأ منذ العام 2003، ويستمر حتى الآن .