صنعاء ـ علي ربيع
واصلت الطائرات الأميركية من دون طيار مساء السبت، غاراتها في اليمن لاستهداف عناصر مفترضة من تنظيم "القاعدة" وذلك بعد يوم من توقفها وفي ظل مساع من صنعاء لإيقاف هذه الضربات بشكل مؤقت نظراً لموجة الاستياء الشعبي التي خلفتها بعد أن كانت واشنطن استأنفتها قبل نحو أسبوعين. وقال شهود محليون في محافظة لحج(جنوب اليمن) لـ"العرب اليوم" إن طائرة من من دون طيار يرجح أنها أمريكية قصفت مساء السبت سيارة عليها عناصر مشتبه أنهم من تنظيم"القاعدة" في منطقة العسكرية في بلدة يافع ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل وتدمير السيارة". وأضاف الشهود أن "انفجارات متتالية سمعت أثناء احتراق السيارة من نوع(صالون) ما يرجح أنها كانت تقل أسلحة وذخائر، فيما لم يتم التعرف على هوية القتلى نظراً لإحجام السكان عن الاقتراب من مكان القصف خوفاً من مهاجمتهم من قبل الطائرة التي ظلت تحوم في أجواء المكان". وتأتي هذه الغارة تواصلاً لضربات واشنطن ضد تنظيم"القاعدة" في اليمن، التي كانت استأنفتها في 27 تموز/يوليو الماضي على مناطق متفرقة جنوب وشرق البلاد، كان آخرها ثلاث غارات الخميس الماضي أدت إلى مقتل نحو 14 شخصاً في كل من حضرموت ومأرب. وكانت مصادر عسكرية يمنية أفادت في وقت سابق عن محادثات جرت في صنعاء بين وزير الدفاع اليمني ونائبة السفير الأميركي في صنعاء، طلب فيها الوزير اليمني من واشنطن أن توقف ضرباتها الجوية مؤقتاً لامتصاص الغضب الشعبي جراء استمرارها. وأعلنت واشنطن في وقت سابق أنها ستعيد فتح سفاراتها التي كانت أغلقتها قبل نحو أسبوع في الشرق الأوسط ابتداء من الأحد، ما عدا سفارتها في اليمن بسبب ارتفاع المخاطر من مهاجمتها من قبل عناصر"القاعدة".