جنيف ـ زياد البنا
حمَّلت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي اليوم الجمعة، رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت ونائبه السابق ريك مشار مسؤولية الاستمرار في تجنب تحديد المسؤولين عن انتهاكات حقوق الانسان التي يشهدها البلد الافريقي. وقالت بيلاي في بيان نشر اليوم، "ان كلا الطرفين لم يقوما بدورهما في إلقاء القبض على قادة القوات وغيرهم من الأفراد المتورطين في ارتكاب جرائم حرب واخرى ضد الإنسانية وفق ما رصده احدث تقرير صادر عن الامم المتحدة". واكدت ان المفوضية تواصل حث الطرفين على الاعلان "بصوت عال وبشكل لا لبس فيه" النأي بالنفس عن هذه الأفعال التي يرتكبها مقاتلوهم واعوانهم "كي يكون واضحا أن أي شخص يرتكب مثل هذه الجرائم سيتم القبض عليه ومحاكمته". ولفتت بيلاي الى "ان القادة لديهم التزام واضح بمنع أي انتهاكات أخرى ترتكب على أيدي المقاتلين تحت امرتهم لاسيما وان نتائج تقرير الأمم المتحدة الجديد تؤكد الضرورة القصوى لإنهاء هذا الصراع". واضافت ان "الانتهاكات المرتكبة ومنها القتل الجماعي والهجمات الانتقامية على أساس عرقي وعدد هائل من الانتهاكات الخطيرة بينها عمليات الإعدام بإجراءات موجزة والاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي دليل آخر على مدى ما وصل اليه الوضع في جنوب السودان من خطورة غير عادية أكثر مما كان عليه الامر قبل خمسة أشهر" . وأشارت المفوضة السامية في الوقت ذاته إلى أن زيارتها الاخيرة الى جنوب السودان ثم زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وكبار مسؤولي الأمم المتحدة وكبار الساسة "كلها ساعدت في لفت الانتباه إلى الوضع الملح للضغط على القادة من كلا الجانبين للدخول في مفاوضات سلام جادة وكذلك لوقف أتباعهم عن ارتكاب انتهاكات أكثر خطورة".