الجزائر ـ حسين بوصالح
أعلن القيادي السابق في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مختار بلمختار المعروف بـ"الأعور"، عن تأسيسه كتيبة جديدة متكونة من الفدائيين حملت تسمية "الموقعون بالدماء" تعمل تحت لواء حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا. واتهم بلمختار في شريط فيديو عرضته مواقع موريتانية، الخميس، أحد أبرز قادة القاعدة في إمارة الصحراء سابقا، الأنظمة التي تدعم الغرب ووصفها بالخائنة، ووجه اتهاما مباشرا للنظام الجزائري، معتبرا أن "خطة خبيثة ماكرة وحربا بالوكالة عن الغرب، وصفقات خسيسة تعقد مقابل شن حرب على أزواد"، مشيرا إلى وجود تآمر جزائري مع الفرنسيين والأميركيين. وتحدث بلمختار المكنى "خالد أبو العباس"، بصفته أميرا لكتيبة الملثمين، رغم تنحيته بأمر من الأمير الوطني للقاعدة عبد المالك درودكال، وتوعد كلّ من يشارك أو يخطط لهذه الحرب ضد أزواد برد قوي، قائلا: "نتوعد كلّ من شارك وخطط للعدوان على حق شعوبنا المسلمة في تحكيم الشريعة الإسلامية". واعتبر مشاركة أي دولة من دول الجوار هو إعلان حرب ضدها، مهددا بالردّ بكلّ قوة داخل أراضيها، مضيفا "وعد منا سننازلكم في عقر دياركم، وستذوقون حر الجراح في دياركم وسنتعرض لمصالحكم". من جهة أخرى، وجه قائد كتيبة "الموقعون بالدماء" الفدائية نداء لمن أسماءهم "أبناء الدهوة الإسلامية" في دول شمال أفريقيا، ودعاهم إلى "الهجرة لنصرة إخوانهم في شمال مالي"، مشيدا بالمبادرة التي أقدم عليها بعض الدعاة في الجزائر العاصمة وذكر اسم القيادي في حزب جبهة الإنقاذ المحل علي بلحاج، في إشارة إلى وقفة احتجاجية أمام أحد مساجد العاصمة، شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. وختم بلمختار تسجيله المصور بتمرير رسالة وفاء لتنظيم القاعدة الذي احتضنه لسنوات طويلة، وبقي على رأس كتيبة الملثمين في الصحراء 20 عاما كاملة، موجها كلامه لقادة التنظيم القاعدة: "تحية حب إلى أبو بكر زمانه، الملا محمد عمر، والأنصار الطالبان، وأميرنا أيمن الظواهري".