الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
بدأت في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا اليوم القمة الحادية والعشرين للاتحاد الأفريقي بحضور 40 رئيس دولة أفريقية وقادة المنظمات الإقليمية والدولية، حيث خاطب جلستها الافتتاحية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حاثَّا السودان وجنوب السودان على البدء الفوري في المباحثات للوصول إلى حلول سلمية تؤدي إلى تفادى تدهور الأوضاع الإنسانية. وأشاد بان كي مون بالتقدم الكبير الذى أحرزته الدول الأفريقية في المبادئ والقيم الديمقراطية من خلال التداول السلمي للسلطة في عدد من البلدان الأفريقية، مشيرًا إلى أن السلم والتنمية شرطان مسبقان لتحقيق الاستقرار. من جهتها دعت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي دلاميني زوما الدول الأفريقية إلى إدارة نزاعاتها الداخلية بحكمة حتي تصبح قادرة على تحقيق السلام بنفسها في دولها. وأشارت زوما إلى أن مجلس السلم والأمن سيقدم تقريرًا لقمة الرؤوساء بشأن النزاعات في عدد من الدول الأفريقية منها السودان ودولة جنوب السودان والأوضاع في دارفور. وشددت زوما على رؤى الاتحاد الأفريقي لرفضه لأي تغيير في سلطات الدول بغير الطرق الديمقراطية. وكانت القمة قد انتخبت رئيس الوزراء الأثيوبي هايلي مريم ديسالين الأحد رئيسًا جديدًا للاتحاد الأفريقي خلفًا للرئيس الحالي رئيس دولة بنين اذ تجدد الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي في كل قمة سنوية عادية يدعى إليها تقليديا في كانون الثاني/يناير في أديس أبابا، عاصمة إثيوبيا ومقر المنظمة الأفريقية. تجدر الإشارة إلى أن ديسالين تولى رئاسة الحكومة في أثيوبيا منذ أيلول/سبتمبر الماضي خلفًا للراحل ميليس زيناوي الذي توفي آب/أغسطس الماضي. وينتظر أن يُقدم الرئيس السوداني عمر البشيرخطابًا مفصلاً لقمة الرؤساء يتناول فيه بالتفصيل الأوضاع في بلاده وتطورات علاقات السودان وجنوب السودان بعد أن أخفقت قمته مع سلفاكير التي عُقدت الجمعة الماضي في أحداث اختراق لصالح تنفيذ بنود اتفاق البلدين. وتناقش القمة الخطة الاستراتيجية للاتحاد الأفريقي في الفترة من 2014 إلى 2018م وأبرز ملامحها الحد من الصراعات، تحقيق الأمن والاستقرار، ودعم التنمية الاقتصادية، والتكامل القاري، وتعزيز الحكم الرشيد والديمقراطية وحقوق الإنسان، والنهضة الثقافية، وحماية التراث الثقافي، وتعزيز المساواة بين الجنسين ودعم التعاون بين كافة الدول الأعضاء، وستبحث القمة توصيات المجلس التنفيذي بشأن تقرير المفوضية بشأن تنفيذ القرارات السابقة بالإضافة إلى تقرير من مجلس السلم والأمن الأفريقي بشأن أنشطته