حلب – هوازن عبد السلام
فيما تعرض ثلاثة من قادة لواء أحفاد الرسول لمحاولة اغتيال عند معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية، تخطط قيادة أركان الجيش الحر لـ"استغلال" الهجمات الغربية المتوقعة لتعزيز مكاسبها، في حين قالت مصادر خاصة أن اجتماعاً تشاورياً جرى مساء أمس السبت في بلدة "تل رفعت" في ريف حلب لبحث إمكانية انضمام لوائي "الفتح والتوحيد" ضمن فصيل موّحد، ووفقاً للمصادر فإنه من المتوقع أن يندمج الفصيلان خلال الأيام القليلة المقبلة. ويرى مراقبون للحراك العسكري بحلب في اندماج الفصيلين اللذين يُعَدّان من أكبر الألوية التابعة للحر خطوة مهمة على طريق مأسسة العسكرة وتوحيد الفصائل المقاتلة في البلاد تحت هيئة جامعة. يشار إلى أن لوائي "التوحيد" و"الفتح" يُعتبران من أوائل التشكيلات العسكرية في مدينة حلب، ويعود لهما الفضل في تحرير أجزاء كبيرة من المدينة. في المقا وأوضحت التقارير أن التفجير استهدف سيارة أحد قيادات الصف الأول في "لواء أحفاد الرسول" وقائد "لواء شهداء إدلب"، عضو الائتلاف الوطني السوري عن "هيئة الأركان"، مهند عيسى، وأصيب في الاستهداف الرائد محمد العلي. وفي سياق آخر تخطط قيادة أركان الجيش الحر لـ"استغلال" الهجمات الغربية المتوقعة لتعزيز مكاسبها. حيث قال المستشار السياسي والإعلامي للجيش الحر، لؤي مقداد، لوكالة فرانس برس، الأحد، إن قيادة الأركان استنفرت طاقاتها لإعداد خطط من أجل "استغلال إلى أقصى حد" أي ضربة عسكرية غربية على القوات الحكومية. وأكد أن الجيش الحر "في حال استنفار كامل، ورئيس قيادة هيئة الأركان اللواء سليم إدريس يقوم بزيارات إلى الجبهات، وتم توحيد غرف العمليات في مناطق عدة، ووضعت خطة للتعامل مع الضربة واستغلالها". وأضاف مقداد أن الرئيس السوري "بشار الأسد هو من أتى بهذه الضربة من خلال المجزرة الإنسانية التي يقوم بها منذ أكثر من سنتين ضد الشعب السوري، والتي كان آخر فصولها مجزرة الكيمياوي في الغوطة" (ريف دمشق). وعن خطط الجيش الحر، قال إنها "قد تلحظ اقتحامات وفتح جبهات جديدة وغنم أسلحة وتحرير مناطق"، مشيرا إلى أن "الضربات ستشجع تشكيلات عسكرية كبيرة على الانشقاق وستضعضع قوات النظام"، معربا عن أمله في أن تكون "البوابة التي تقود الى إسقاطه".