رام الله – نهاد الطويل
تجددت المسيرات السلمية المناهضة للإستيطان ومصادرة الأراض في الضفة الغربية المحتلة، وذلك شمالاً وجنوباً، فيما أصيب العشرات من المواطنين في قمع قوات الاحتلال لمسيرات الضفة الغربية بالقنابل الغازية والرصاص المطاطي ظهر الجمعة. فيما أصيب شابان وطفل والعشرات بالاختناق الشديد خلال قمع الاحتلال لمسيرة المعصرة الأسبوعية والتي انطلقت للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام، وإحياءً لذكرى الشهداء محمد جمجوم وعطا الزير، وضد خطة "برافر" لتهجير بدو النقب. وخرجت المسيرة من أمام مركز القرية بمشاركة العديد من المتضامنين الأجانب وأهالي القرية والعديد من النشطاء الفلسطينيين، وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى المضربين عن الطعام وجابوا شوارع القرية وهم يهتفون ضد سياسة الاحتلال مطالبين برحيل الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية، ولدى وصول المسيرة إلى مدخل القرية كان هناك العشرات من جنود الاحتلال والأليات العسكرية التي كانت تغلق القرية بشكل عام وتعمد جنود الاحتلال التضييق على المواطنين ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم المصادرة بالقوة مستخدمين الدروع البلاستيكية في ذلك. وأكد منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان محمود زواهرة أن المقاومة الشعبية في القرية مستمرة حتى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين، وأن هذه المسيرة جاءت تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام داخل سجون الاحتلال والأسرى المرضى الذين يعشون حالة حرجة في هذه الأوقات. وأكد الناطق الإعلامي للجنة الشعبية في المعصرة محمد بريجة "أن روح شهداء ثورة البراق لا زالت تمدنا بالقوة والعزيمة لإنهاء الاحتلال". وعبر الناشط يوسف الشرقاوي عن التضامن مع بدو النقب مستنكراً خطة "برافر بيجين" التي تسعى لتهجير بدو النقب وهدم بيوتهم ومصادرة أراضيهم، ودعا بدو النقب إلى التمسك بأراضيهم، مطالباً المجتمع الدولي بفضح سياسات الاحتلال التي تسعى دائما إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيهم. وفي مسيرة "بلعين" الأسبوعية، أصيب مواطنين بجروح والعشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع المناوئة للاستيطان وجدار الضم والتوسع، بالإضافة إلى احتراق مساحات واسعة مزروعة بأشجار الزيتون. وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي بلعين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب. وأكدت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، ضرورة توسيع المشاركة الشعبية المناهضة لسياسة الاحتلال والاستيطان الرامية لنهب المزيد من الأرض، إضافة لتكثيف الوقفات التضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال. وفي الشمال من الضفة الغربية المحتلة احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي الطفل محمد عبد الله علي 10 سنوات لعدة ساعات قبل أن تطلق سراحه، فيما أصيب العشرات من المواطنين بحالات اختناق خلال قمع جيش الاحتلال لمسيرة "كفر قدوم" الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح الشارع الرئيسي المغلق منذ سنوات. وأفاد المنسق الإعلامي لمسيرات كفر قدوم مراد اشتيوي في تصريحات لـ "العرب اليوم" أن جيش الاحتلال بدأ ينفذ تهديداته التي أطلقها منذ حوالي أسبوعين بنيته اعتقال أطفال على خلفية مشاركتهم في المسيرة السلمية التي تنظم في القرية. ودعا اشتيوي كافة مؤسسات حقوق الإنسان للتدخل من أجل إنقاذ مستقبل الأطفال مما يتعرضون إليه من عنف نفسي يؤثر على حياتهم وتحصيلهم خاصة وأنهم جميعهم طلبة مدارس.