الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
أصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانًا ،الأربعاء، بشأن التطورات في مصر، أكدت فيه بأن ما يحدث في مصر هو شأن داخلي، فيما دعت كل الأطراف للعمل على حقن الدماء، وتجنيب مصر ويلات العنف و الاقتتال، فيما أعرب البيان عن رفض السودان أعمال العنف التي صاحبت فض الاعتصامات "الإخوانية" في بعض ميادين مصر، مما أدى إلى مقتل العشرات و إصابة الآلاف، هذا و قد خرج المئات من الطلاب السودانيين في مسيرة، عصر الأربعاء، إلى مباني السفارة المصرية في الخرطوم شاركت فيها قيادات الحركة الإسلامية ومنظمات المجتمع المدني وعبروا من خلالها عن رفضهم للعنف واستهداف الأبرياء العزل في ميداني رابعة العدوية والنهضة وميادين مصر الأخرى. وقال البيان الذي حصل "العرب اليوم" على نسخة منه "نتابع تطورات الأوضاع في مصر بكل الاهتمام والحرص بحكم العلاقات التاريخية بين البلدين، وبحكم أن الامن والاستقرار فيهما وفي المنطقة باسرها كل لا يتجزأ، ومع التأكيد على أن هذه التطورات هي في الأساس شأن داخلي يخص الشعب المصري وقيادته السياسية، كما ظل السودان، و ندعو كل الأطراف المصرية للعمل على حقن الدماء وتجنيب مصر ويلات العنف والاقتتال، وانطلاقًا من الموقف ذاته الواضح و استنادًا على مبدأ رفض العنف وإراقة الدماء، فإن السودان يدين أعمال العنف التي صاحبت فض الاعتصامات في عدد من الميادين العامة في مصر الأربعاء، مما أدى إلى قتل العشرات من الأرواح وإصابة الآلاف من المصريين" . كما جدد السودان دعوته للحكومة المصرية وكل الأطراف السياسية بالعودة إلى طاولة الحوار، وتغليب الوسائل السلمية على أي وسائل أخرى بأمل الوصول إلى حلول تجنب مصر والشعب المصري الانزلاق إلى هاوية الاحتراب واستشراء أعمال العنف التي لا يعلم أحد إلى أين تنتهي". وأضاف بيان الخارجية، "السودان إذ يوجه هذا النداء ليأمل أن يراعي الجميع مكانة مصر و تأثيرها في المنطقة ودورها المرتجى في إرساء دعائم السلم والاستقرار الاقليميين" . من ناحية أخرى خرج المئات من الطلاب السودانيين في مسيرة، عصر الأربعاء، إلى مباني السفارة المصرية في الخرطوم شاركت فيها قيادات الحركة الاسلامية ومنظمات المجتمع المدني وعبروا من خلالها عن رفضهم للعنف واستهداف الابرياء العزل في ميداني رابعة العدوية والنهضة وميادين مصر الأخرى. وأكد رئيس الحركة الاسلامية في ولاية الخرطوم عبد القادر محمد زين على أنهم مع السلمية و عودة الشرعية والاستقرار في مصر، وندد رئيس الاتحاد العام للطلاب السودانيين محمد صلاح باستهداف الأبرياء من انصار الرئيس محمد مرسي، و احتسب الشهداء الذين سقطوا بالرصاص في رباعة العدوية ، وعبر عن رفضه التام لاستهداف العزل في التظاهرات السلمية. وقال مخاطبًا المسيرة "إن نية مبيته كانت تخطط لما حدث اليوم"، مضيفًا "إن المواجهة بين الشرعية والانقلابيين ستتواصل في مصر". وتابع " إن مسيرات الطلاب السودانيين الرافضة للعنف واستهداف الأبرياء في ميادين مصر ستتواصل الأيام المقبلة تعبيرًا عن تضامن الطلاب مع هؤلاء".