الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
وصف وزير الخارجية السودانية علي كرتي قبل ساعات من قمة الرئيسين البشير وسلفاكير في أديس أبابا محاولة الدفع بأطراف أخرى للحديث عن خلاف بلاده مع الجنوب بشأن البترول دون التركيز على الجوانب الأمنية في تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين السودان ودولة جنوب السودان بأنها محاولات غير مقبولة، مؤكداً بأن هنالك إشارات صدرت من بعض الدول الغربية وتم رفضها تماماً، فيما يأتي تصريح كرتي في أعقاب بيان لوزارة الخارجية الأميركية قالت فيه الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند "إن نية حكومة السودان تأجيل استئناف ضخ النفط الجنوبي عبر أراضيها حتى يتم تنفيذ الترتيبات الأمنية يعد خطوة مضادة كلية للمبادئ الأساسية لاتفاق التعاون". و من جانبه قال الوزير السوداني في تصريحات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا عقب لقاءات مطولة جمعته بوزراء خارجية دول أفريقية وأسيوية وغربية إضافة لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة "إن بلاده أعلنت موقفها بشأن متطلبات تنفيذ اتفاق التعاون الشامل الموقع مع الجنوب ( تفيذ الاتفاق حزمة واحدة ودون شروط جديدة ) حيث اتفق الرئيس البشير وسلفاكير على ذلك" بحسب كرتي، الذي أضاف في تصريحاته إنه نقل ذلك الموقف لنائب وزير الخارجية النرويجى ونائب وزير الخارجية الصيني ونائب وزير الخارجية الاسترالي ووزيرة خارجية جنوب أفريقيا ووزير خارجية تشاد ونائب وزير خارجية صربيا ونائب وزير خارجية الهند إلى جانب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة". وأعرب كرتي عن أمله في تنجح قمة البشير سلفاكير المرتقبة الجمعة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا قبيل القمة الأفريقية في تنفيذ الاتفاقات السابقة والانضباط والالتزام بما تم توقيعه بين البلدين. مشيرًا إلي أن دولة جنوب السودان تراجعت عن موقفها السابق تجاه المنطقة منزوعة السلاح. وكانت دولة جنوب السودان استبقت القمة بالكشف عن رغبتها في بيع بترولها لإسرائيل ليقابل الحزب الحاكم في السودان (المؤتمر الوطني ) ذلك بإعلانه أنه لن يقبل بمرور بترول الجنوب إلى إسرائيل عبر الأراضي السودانية، ونقل عن القيادي فيه الدكتور قطبي وصفه الخطوة بأنها تنسف اتفاق أديس أبابا الموقع أخيرًا بين الدولتين، لكن البعض الآخر يصف الخطوة بأنها محاولة من الجنوب في أن يجعل من البترول كرتًا للضغط على طاولة المفاوضات مع الحكومة السودانية. ومن جانبه يقول نقيب الصحافيين السودانيين الدكتور محي الدين تيتاوي في تصريحات لـ "العرب اليوم" مساء الخميس، من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا "إن العديد من الأطراف الدولية المهتمة بقضايا القارة الأفريقية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية أرسلت قيادات على مستوي عال إلى أديس أبابا حيث تعقد القمة الأفريقية، السبت، لاستعراض قضايا القارة المختلفة، ولم يستبعد مصدر حكومي فضل عدم الكشف عن اسمه أن تحرك هذه الأطراف علاقات السودان وجنوب السودان في الاتجاه الذي تريد" .