العريش - يسري محمد
نفت "السلفية الجهادية" في سيناء، في بيان لها، الأربعاء، أن يكون هناك أي وجود لتنظيم "القاعدة" في شبه الجزيرة، وتوعدت الجيش بمزيدٍ من الهجمات، واتهمته بالخيانة والعمالة، وقصف منازل الأبرياء والمجاهدين، حسب البيان. وقال البيان الذي نشر على بعض المواقع الجهادية: "في وقت تتوالى فيه جرائم النظام العسكري في مصر، تتوالى في الوقت ذاته تصريحات كاذبة، والتي يستخدمها هؤلاء العملاء؛ لخداع الرأي العام وتضليله، وإبعاده عن الحقائق على الأرض". ونفى البيان، أن "يكون هناك وجود لتنظيم "القاعدة" في سيناء"، قائلاً : " ادّعوا القاء القبض على زعيم تنظيم "القاعدة" في سيناء ويسمى عادل حبارة، وأنه من المحكوم عليهم بالإعدام في قضية تفجيرات طابا وشرم الشيخ، ونسجوا القصص الوهمية في هذا الأمر، والحقيقة أنه لا يوجد مُسمَّى تنظيم "القاعدة" في سيناء من الأساس حتى يكون له زعيم ليُعتقل، كما أنه لا يوجد في المحكومين ولا كل المتهمين في قضية تفجيرات طابا وشرم الشيخ اسم عادل حبارة، ويمكن التأكد من ذلك بسهولة؛ فأسماء المتهمين والمحكوم عليهم في هذه القضايا منشورة وسهل الحصول عليها". وعن المنازل التي يتم تدميرها وبداخلها أنفاق للتهريب على الحدود بين مصر وغزة قال البيان، "القيام بتفجير منازل الأهالي، وهدمها في رفح المصرية، جاء بهدف عمل منطقة عازلة، بأمر وتوجيه من الكيان الصهيوني؛ لخدمة أهداف اليهود وأمنهم". وزعم البيان، أن "الجيش يُخرج المواطنين من منازلهم برفح، بحجة التفتيش عن الأنفاق، ثم قام بتفجير المنازل دون تمكين الأهالي من أخذ ممتلكاتهم وحاجياتهم" . وذكر البيان، إن "قوات الجيش استهدفت اليوم منازل للأهالي، ومنها قصف منزل"، مَنْ وصفهم البيان، "أسرة الشهيد يسري محارب السواركة"، والذي -زعم البيان- أن "طائرة صهيونية دون طيار بإرشاد ومعاونة الجيش المصري استهدفته ثالث أيام عيد الفطر المبارك، في عمل اعتاد عليه اليهود ضد المجاهدين في فلسطين، حيث قصف منازل الشهداء ترويعًا لأهاليهم وإرهابًا لغيرهم ممن يريد العمل ضد اليهود، ولكن في مصر لا يحتاج اليهود تجشم مشقة هذا العمل الخسيس؛ فأتباعهم وعملاؤهم في الجيش المصري يقومون بالدور على أكمل وجه" حسب البيان. كما زعم البيان قصف أربع منازل للأهالي في قرية التومة، جنوب الشيخ زويد، قائلًا: "إنها منازل الأصل فيها وجود النساء والأطفال والعجائز مع الرجال، وليست معسكرات تدريب، ولا مخازن سلاح، ولولا فضل الله، أن المنازل كانت خالية في هذا الوقت؛ لتحول الأمر إلى مجزرة" . وأضاف البيان، "استمرار وزيادة وقائع إطلاق النار على الأهالي بشكل عشوائي، وسقوط القتلى الأبرياء كل يوم، بلا أي اكتراث، أو محاسبة، وزاد على ذلك الاعتقالات العشوائية للأهالي، بلا أي تحقيقات، ولا اشتباهات، بالإضافة إلى تلفيق التهم الجاهزة لهم؛ ألا وهي أنهم من المسلحين" . وهدد البيان الجيش المصري، قائلًا "في هذا الصدد؛ "إننا نؤكد أننا مع أهالينا اننا نقف صفًا واحدًا ضد هذا العدوان وتلك الجرائم، وأن حقوق أهالينا لن تضيع هدرًا أبدًا، وإن غدًا لناظره قريب". واتهم البيان الإعلام الحكومي بالتضليل، قائلًا "الآن الإعلام الحكومي، كل دوره هذه الأيام هو الترويج لعمليات زائفة، وانتصارات وهمية، وكل ما يصرحون به من قتل أو أَسْر لأعداد كبيرة من المسلحين؛ فهو كذب مفضوح، ".