تونس ـ أزهار الجربوعي
صرحت الداخلية التونسية، مساء السبت، أنها تمكنت من الكشف عن خلية إرهابية تقوم بتجنيد الشباب المتشدد دينيًا استعدادًا لإلحاقه بمعاقل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، مؤكدة اعتقال 7 من أعضاء الشبكة وإحالتهم على العدالة. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية خالد طروش أن الوحدات الأمنية تمكنت من الكشف عن شبكة إرهابية تسعى لتجنيد عناصر متشددة دينيًا وإرسالها نحو معاقل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامى. وأكدت وزارة الداخلية التونسية أنه تم إلقاء القبض على 7 من عناصر هذه المجموعة، الذين أحيلوا إلى العدالة فيما تواصل قوات الأمن مهمتها في تعقب بقية العناصر الفارة. وبين خالد طروش أن حادثة إيقاف السيارة المشبوهة في محافظة جندوبة التي كانت متجهة نحو الشريط الحدودي التونسي الجزائري، قد مكن وحدات الأمن من القبض على سائقها ومرافقه، فيما لاذ شخصان من راكبيها بالفرار، وأضاف أنه بعد تفتيش السيارة تم العثور على أربعة حقائب تحتوى على مواد مشبوهة من أسلاك وصواعق كهربائية ومتفجرات وبارود إضافة إلى بعض الوثائق ومواد غذائية. وقد شكل اعتراف الموقوفان بانخراطهما في شبكة تضم عددًا من العناصر المتشددة دينيًا المنتسبة إلى السلفية الجهادية في محافظتي جندوبة والكاف شمال البلاد، ضوءًا أخضرًا لشن عمليات تفتيش وتحريات واسعة أفضت إلى إعتقال 5عناصر أخرى من هذه الشبكة كما أمكن حجز مسدس و25 طلقة بحوزة أحد الموقوفين، إلى جانب 10 طلقات لسلاح كلاشنكوف وأزياء قتال وأسلحة بيضاء وخرائط بمنزل عنصر من المجموعة متحصن بالفرار. من جهة أخرى، منعت السلطات الجزائرية السبت، 13شخصًا تونسيًا من السفر بعدما تم إيقافهم ليلًا في مدينة تبسة والتحقيق معهم. وأكد الأشخاص الذين تم إيقافهم من نساء ورجال معاناتهم من وضع سيء بعدما افتكت جميع أغراضهم وبقاءهم في نزل في تبسة في الجزائر دون مال. على صعيد آخر، تمكنت الوحدات الأمنية في محافظة تطاوين قرب الحدود الليبية من حجـز كمية من الأسلحة بحوزة 3 أشخاص على الطريق الرابطة بين رمادة والذهيبة كانوا على متن سيارة خفيفة. وتتمثل هذه الأسلحة في 8 بنادق وكميات كبيرة من الصواعق الكهربائية فاقت الـ 44 قطعة، إلى جانب كمية أخرى من الغاز المشل للحركة . وتجدر الإشارة إلى أن تونس تعيش منذ الأسبوع الماضي حالة إستنفار أمنية قصوى على حدودها ، خاصة بعد مقتل ضابط تونسي في تبادل لإطلاق النار مع مجموعة مسلحة يشتبه في ارتباطها بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، لكن رئيس الحكومة التونسية أكد أن حدود بلاده مؤمنة بشكل جيد، مشددًا على أن الجزائر تعهدت بمساعدة تونس في تأمين حدودهم المشتركة.