بيروت ـ جورج شاهين
استعادت مدينة صيدا ومحيطها لجهة عبرا، مقر الشيخ السلفي أحمد الأسير، هدوءها بعدما أعادت قوات الجيش والقوى الأمنية الأخرى توفير طرق سالكة وآمنة، وكذلك في طرابلس وبيروت بعدما أعيد قبل منتصف ليل الاثنين الثلاثاء فتح طريق الكولا- المدينة الرياضية في ضواحي بيروت الجنوبية، وفي بعض مناطق طرابلس التي كانت قُطِعت من بعض الشبان تضامنا مع الشيخ السلفي أحمد الأسير بعدما ترددت شائعات عن تطويق مسجده المعروف بمسجد بلال بن رباح شرق مدينة صيدا. وقال تقرير أمني إن شباناً أقدموا في بداية ليل الثلاثاء الأربعاء على قطع طريق الكولا - المدينة الرياضية بالإطارات المشتعلة تضامنا مع الشيخ أحمد الأسير، ومن طرابلس جاء أن مئات الأشخاص تجمعوا في ساحة عبد الحميد كرامي قرابة منتصف ليل الاثنين دعما للشيخ أحمد الأسير واحتجاجا على محاولة محاصرته، وسمع في أحياء المدينة إطلاق أعيرة نارية في الهواء، وتتخذ القوى الأمنية تدابير أمنية مشددة في المنطقة. كما أفيد من عكار بأن عددا من الشبان قطعوا طريق العبدة - عكار، تضامنا مع الشيخ الأسير. وكانت مدينة صيدا قد شهدت توترا الثلاثاء في أعقاب قيام قوة من الجيش اللبناني باستيقاف سيارة في محيط "مربع الأسير" الأمني وحيث يقع مسجد بلال بن رباح تحمل رقما مزورا، ما دفع جماعة الأسير إلى الاستنفار في المنطقة، ونفت مصادر أمنية في صيدا الأنباء التي ترددت عن أن الجيش طوق مسجد بلال بن رباح في عبرا. وقالت مصادر أمنية صيداوية إن كل ما في الأمر أن الجيش وهو يدقق في أوراق سيارة الشيخ عاصم العارفي الذي كان متوجها إلى المسجد تبين أن سيارته تحمل لوحة مزورة، وعلى الأثر تدخلت مجموعة من شبان الأسير وقاموا بتهريب العارفي إلى "المربع الأمني"، بينما كان الأسير يوجه الدعوات إلى أنصاره في صيدا وكل لبنان عبر مواقع التواصل الاجتماعي والرسائل الهاتفية إلى الاستنفار وحماية المسجد لأن الجيش اللبناني بصدد اقتحام "المربع الأمني" والدخول إلى المسجـد لإهدار دمه وتوقيف العارفي، وعمل الجيش على معالجة الوضع بهدوء.