الجزائر ـ حسين بوصالح
أكدت وزارة الدفاع الوطني، الجمعة، أنه تم القضاء على إرهابي وإصابة عدد آخر بجروح واسترجاع أسلحة في ولاية خنشلة خلال محاولة للاعتداء على شاحنة تابعة لأحد الشركات الخاصة تقوم بتموين إحدى الثكنات العسكرية في المنطقة، وفي السياق ذاته، جددت الجزائر إدانتها الشديدة لدفع الفدية إلى الجماعات الإرهابية ولشركائها في الجريمة المنظمة العابرة للحدود، مؤكدة عزمها على مواصلة جهودها بالتعاون مع بعض شركائها في الأمم المتحدة للتوصل إلى التجريم الفعلي لهذه الممارسة التي تشكل المصدر الرئيسي لتمويل الإرهاب و الجريمة المنظمة. وأوضح المصدر ذاته أن "مجموعة إرهابية متكونة من 8 مجرمين قامت باختطاف شاحنة تابعة لأحد الشركات الخاصة تقوم بتموين إحدى الثكنات العسكرية في المنطقة كان على متنها الممون وسائقه على الطريق الرابط بين قنطيس وبودخان على بعد 5 كيلو مترات من الموقع العسكري". وذكر المصدر ذاته أن "يقظة أفراد الجيش الوطني الشعبي في مركز الملاحظة القريب من الحادث ورد فعلهم السريع من خلال ملاحقة المجموعة الإرهابية والاشتباك معها مكن من القضاء على إرهابي خطير وإصابة عدد منهم بجروح واسترجاع بندقية رشاشة من نوع كلاشنيكوف وقاذف صاروخي من نوع "آر بي جي" وفرار المجموعة الإرهابية باتجاه الجبل الأبيض لتنطلق على الفور عملية مطاردة المجموعة الإرهابية التي أجبرت على التخلي على سائق الشاحنة الذي يتواجد في حالة صحية جيدة في حين تم اقتياد الممون لتتواصل عملية التمشيط وملاحقة منفذي هذا الاعتداء الجبان على مدنيين عزل". ودعت وزارة الدفاع الوطني وسائل الإعلام الوطنية إلى "ضرورة التأكد المسبق من المعلومات وذلك لتفادي الوقوع في كل أنواع المزايدات والمبالغة التي تمس بمصداقية الإعلام". وفي السياق ذاته، جددت الجزائر إدانتها الشديدة لدفع الفدية للجماعات الإرهابية ولشركائها في الجريمة المنظمة العابرة للحدود، مؤكدة عزمها على مواصلة جهودها بالتعاون مع بعض شركائها في الأمم المتحدة للتوصل إلى التجريم الفعلي لهذه الممارسة التي تشكل المصدر الرئيسي لتمويل الإرهاب و الجريمة المنظمة. وصرّح الجمعة، الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني "أن الجزائر تدين بشدة دفع الفدية للجماعات الإرهابية و لشركائها في الجريمة المنظمة العابرة للحدود سواء كان ذلك من طرف الدول أو هيئات عمومية أو خاصة". وأضاف بلاني أن "الجزائر -التي صرحت رسميا و في العديد من المناسبات بموقفها المبدئي المتمثل في رفض بصفة قطعية دفع الفدية للجماعات المجرمة- عازمة على مواصلة جهودها بالتعاون مع بعض شركائها في الأمم المتحدة للتوصل إلى التجريم الفعلي لهذه الممارسة التي تشكل المصدر الرئيسي لتمويل الإرهاب و الجريمة المنظمة". وكانت السفيرة الأميركية السابقة في مالي فيكي هودليستون قد صرحت الجمعة لقناة تلفزيونية فرنسية أن فرنسا تكون قد دفعت ملايين الدولارات لتحرير رهائنها في الساحل.