رام الله ـ نهاد الطويل
أصدرت قوات الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء، أوامر ترحيل بحق عائلات الكعابنة المقيمين على أراضي بلدة بيت حنينا بمحاذاة بلدة بيرنبالا. وأوضحت مصادر محلية ، أن قوات الاحتلال أصدرت أوامر ترحيل لثماني عائلات في المنطقة فيما تضم 53 فردا، ما دعا القاطنين في المنطقة إلى تنفيذ اعتصام مفتوح منذ ساعات الصباح، تحسباً لتنفيذ أوامر الترحيل. فيما أشار عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" ديمتري دلياني في تصريحات صحفية أن معاناة عائلات الكعابنة تمتد لسنوات طويلة، منذ إقامة المنطقة الاستيطانية الصناعية 'عطاروت'، مروراً ببناء جدار الضم و التوسع الاستيطاني الذي فصل بين ابناء العشيرة الواحدة، وقطع الخدمات التعليمية، والطبية، وغيرها عن أبناء العشيرة الذين صمدوا على أرضهم ورفضوا الرحيل. وأضاف دلياني أن المعاناة الانسانية لهذه العائلات مازالت مستمرة وتتصاعد، وهم يواجهون أوامر الترحيل القصري، مشددا على أن اوامر الترحيل تأتي في إطار سياسة التطهير العرقي الذي تمارسه دولة الاحتلال بأذرعها المختلفة في شتى أنحاء الأراضي الفلسطينية، خاصة في مدينة القدس وريفها وباديتها، وأن استهداف البدو في مدينة القدس يتصاعد بوتيرة عالية. يذكر أن الإحتلال هدم أكثر من 1322 منزلا في القدس منذ عام 67 حسب بحث قامت به "مؤسسة مقدسي" عام 1910 يوضّح أن إسرائيل تسابق الزمن لخلق واقع ديمغرافي وجغرافي وسياسي جديد بالقدس، بالإضافة إلى أكثر من 20 ألف أمر هدم تحت التنفيذ. إن إسرائيل عمدت منذ السنوات الأولى للإحتلال إلى تنفيذ سياسات هدم وتشريد ممنهجة ضد المقدسيين٬ بغرض الحدّ من الوجود الفلسطيني في القدس٬ وفرض سيطرتها على المدينة وطمس هويتها العربية والإسلامية٬ وخلق حقائق سيكون معها مستحيلا تقسيم القدس الشرقية والغربية بين العرب واليهود، بدء بهدم حي المغاربة الذي كان يأوي 135 مسكنا ومدرسة ومنشآت تاريخية٬ ومرورا بتهجير 134 عائلة يزيد عدد أفرادها على 700 فرد خارج البلدة القديمة٬ إلى ترحيل الراغبين من المواطنين المقدسيين إلى الضفة الشرقية للحاق بذويهم الذين يعملون أو يقيمون بالأردن أو بالدول العربية".