بيروت ـ جورج شاهين
تناقل عدد من المواقع الالكترونية تسجيلاً صوتيًا، قيل أنه سجل، الخميس، للشيخ السلفي أحمد الأسير، بعد حوالي عشرة أيام على تفكيك مربعه في عبرا وفراره، إلى جهة مجهولة، وفيه دعا إلى تظاهرات تخرج، الجمعة، من المساجد. وترافق ذلك مع طلاق نار عند أطراف الطريق الجديدة في بيروت وفي بعض أحياء طرابلس قيل أنه ابتهاجًا بكلمة الأسير. وفي الوقت الذي شككت فيه بعض المراجع بصحة التسجيل، تساءلت عن توقيته ذلك، أن بعض المحطات التي قالت أنه أتى في كلمته على ذكر الخامس من تموز/يوليو الجاري، للتأكيد على تيويمه، لم يكن البث واضحًا في هذه الفقرة ما يوحي بإمكان إجراء مونتاج أضيف إلى التسجيل الذي جرى بثه. وقالت المصادر أن التسجيل صحيح، لكنها تبحث عن تسجيلات سابقة له تحتوي المواضيع عينها ولو كان قادرًا على الإدلاء ببيانات جديدة، لكان أشار إلى توقيته بشكل واضح وصريح. وقالت المصادر الأمنية لـ "العرب اليوم" أنها تحقق في معلومات أولية وصلتها عن الجهة التي عممت التسجيل لمزيد من التأكيدات حول مدى حداثته. وفي الوقت الذي أطلق فيه مواطنون زخات من الرصاص في أعقاب بث التسجيلات الصوتية، ولاسيما في الطريق الجديد من بيروت على يد مسلحين قيل أنهم من حزب التحرير. وكذلك في طرابلس التي أطلقت فيها رشقات نارية في أكثر من منطقة. وقالت مراجع أمنية لـ"العرب اليوم"، أن مخاوف جدية تحيط بالاستعدادات الجارية في طرابلس للتظاهر بعد صلاة الجمعة، وقد رصدت سلسلة من الاتصالات والتحركات لبعض قادة المحاور، استعدادًا لتحركات مشبوهة الخميس، في المدينة، ووضعت القوى الأمنية في حال تأهب لمواجهة أي محاولات للإخلال بالأمن كما وضعت القيادات السياسية في أجواء ما يجري تحضيره. وقال الأسير في تسجيلاته "أسأل الله تبارك وتعالى الشفاء للجرحى، كما أساله أن يخفف عن إخواني المعتقلين، وأن ينتقم من المجرمين جميعًا في العاجل القريب، هم لا يعلمون على من اعتدوا ومن قتلوا، قتلوا خيرة شباب لبنان خيرة شباب صيدا، كانوا مقصدا لكل خدمة إنسانية". وتابع الأسير "مسجد بلال بن رباح يقصده كل محتاج للتبرع بالدم على سبيل المثال، هذا الشباب الطيب الذي قُتل وغدر به سينتقم الله تبارك وتعالى من القتلة ومن المتواطئين جميعًا في العاجل القريب بإذن الله تبارك وتعالى، وستعلمون لا بد أن يعلم الجميع السياق الطبيعي للحادثة التي حصلت بل للمجزرة التي حصلت في عبرا، فهي ليست حادثة منفصلة عن تاريخها وسياقها". وأضاف "نحن رفعنا الصوت مرارًا نتعرض لاعتداءات من حزب الشيطان وحركة أمل المجرمة وعلى يد شبيحة ما يسمى بالجيش اللبناني المرتهن عند نصرالله وعند حركة أمل لخدمة المشروع الإيراني والنظام السوري المجرم". وأردف "رفعنا الصوت مرارًا حتى أن كثيرًا من الناس ملوا من سماع أعداد الاعتداءات الجديدة وهذه الاعتداءات ليست علينا فقط بل على الطائفة السنية من زمن الوصاية السورية حتى يومنا هذا". أضاف "عرسال لم تسلم ولم تسلم طرابلس، والتبانة، ومجدل، وعنجر، وسعدنايل، وبيروت، و7 أيار، وما قبلها وما بعدها، والتهديدات، وزج شبابنا في السجون وتعذيبهم والدعس على رقابهم، والتحقيق معهم بشكل مذهبي ومستفز، وآخرهم قبيل الأحداث يدفع أحد الجنود الحاقدين صاحبه على أخت منتقية فيقع عليها، ومع ذلك نعض على الجراح ونقول لا نريد مواجهة الجيش، وكنا نعلم تمامًا أنه كان يحضر لنا هذه المواجهة لان "نصراللات" يعلم تمامًا أنه سيخسر معنا إن واجهنا مباشرة كما خسر في القصير، خسر الكثير في العالم الإسلامي، انفضح وجهه ومشروعه، فكيف إذا واجهنا في لبنان في صيدا وفي مسجد بلال بن رباح، لذلك كان السيناريو محضرًا أن نواجه الجيش، يضعونا في مواجهة للجيش لذلك ومن سبعة أشهر ونحن نرفع الصوت سلميًا ونقول هذه الشقق شقق الفتنة". واختتم قائلاً "حبذا لو إخواني جميعًا يتحركون بعد صلاة الجمعة، بالتنسيق مع المشايخ ونخرج من المساجد ونقف وقفة رمزية ونرفع الصوت، عاليًا، نريد محاكمة المجرمين، كفى استخفافًا بكرامتنا ولتسمَّ الجمعة "كفى استخفافاً بكرامتنا".