تونس- أزهار الجربوعي
اغتيل المنسق العام للتيار الشعبي والنائب في المجلس الوطني التأسيسي التونسي محمد البراهمي بطلق ناري من قبل مجهولين، ظهر الخميس، في بيته في منطقة الغزالة من محافظة أريانة في العاصمة التونسية،حيث توفي وهو في الطريق إلى المستشفى. وكشفت مصادر مطلعة لـ"العرب اليوم" أن الأمين العام السابق لحزب الشعب الناصري، تلقى أكثر من عشر رصاصات في أماكن متفرقة من جسمة، بينما كان يستعد لمغادرة بيته في اتجاه المجلس التأسيسي الذي يحتفل الخميس بالذكرى الـ56 لعيد الجمهورية التونسية. وأكد رئيس الحكومة التونسية الأسبق حمادي الجبالي في تصريح خاص لـ"العرب اليوم" أن اغتيال محمد البراهمي مؤامرة ضد تونس، وأن من اغتاله يريد إعاقة المسار الانتقالي في تونس وأن يدخل البلاد في حالة من الفوضى والمجهول، بعد أن فشل اغتيال شكري بلعيد في ذلك، معتبرا أن خير رد عليه هو مواصلة مرحلة البناء الديمقراطي". كما دعا حمادي الجبالي قوات الأمن ووزارة الداخلية إلى التحرك العاجل للكشف عن ملابسات هذه الجريمة البشعة". وعاين "العرب اليوم" من داخل المجلس الوطني التأسيسي التونسي حالة من الذهول والفوضى رافقت نبأ اغتيال النائب في المجلس التـأسيسي محمد البراهمي، وسط حالة من الذهول وعدم التصديق والدموع التي غالبت النواب الذين عجزوا عن التعليق عن الخبر، فيما حمل أغلب نواب المعارضة الحكومة مسؤولية اغتيال زميلهم متهمين وزارة الداخلية بعدم الجدية في معالجة قضايا العنف والإرهاب والسلاح الذي أصبحت تونس مستقرا له وليس معبرا فقط.