عمان ـ إيمان ابو قاعود
شهدت العاصمة الأردنية عمان بعد صلاة ظهر الجمعة, مسيرة ضخمة انطلقت من الجامع الحسيني حيث شن "ائتلاف العشائر الأردنية" بمشاركة الإسلاميين هجوماً شديداً على النظام، متهماً إياه بـ"إفقار المواطن والسعي لجره إلى الشحدة" على حد وصفه . وقد رفع المشاركون بالمسيرة من الإئتلاف والإسلاميين والحراكات الشبابية والشعبية، سقف هتافهم وشعارهم إلى مستويات عالية، لم تمر على الشارع منذ فترة خف فيها زخم الحراك أي قبل سنتين تقريباً. ولفت المشاركون بالمسيرة إلى السياسات الإقتصادية, التي تتبعها الحكومة الأردنية وسوءها، وسعيها إلى النيل من جيب المواطن الأردني. وقد تهجم مجموعة من الأشخاص مما يطلقون على أنفسهم "الولاء والانتماء" على مسيرة إئتلاف العشائر والحركة الإسلامية, وحاولوا توزيع بيانات ضد الإئتلاف والإسلاميين, الأمر الذي تصدى له المشاركون ومنعوهم من إتمام مهمتهم, الأمر الذي تطور إلى حد الاشتباك بالأيدي, وحالت قوات الأمن دون تطور الأمر . يشار إلى ان إئتلاف العشائر الأردنية أعلن الأربعاء الماضي, عن مشاركة أكثر من خمسين حراكاً وجهة سياسية عن مسيرة ضخمة ينوون تنفيذها يوم الجمعة القادم 14حزيران/يونيو, من أمام المسجد الحسيني في العاصمة الأردنية عمان ضد الفاسدين والمفسدين ويقفون في صف الإصلاح . وقال إئتلاف العشائر في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء, في مقره في منطقة أم العمد أن الحراك الأردني كله قد توحد, وسيشارك في الفعالية المركزية حيث أعلنت كل الحراكات إلغاء فعالياتها في كل المدن الأردنية. وأشارائتلاف العشائر أن هذه الفعالية تسعى لأن تكون بداية جديدة للحراك الأردني وتؤسس لمرحلة جديدة من التنظيم والتأطير, موضحاً أن السكوت على الفساد والمفسدين أوعلى التخبط في إدارة شؤون الدولة الداخلية والخارجية. ويؤكد الإئتلاف من خلال هذه المسيرة على سلمية الحراك الأردني وسيادة واستقلال الأردن, ورفض الشعب الأردني سياسة التبعية والخضوع للقوى الدولية ورفض وجود قوات أجنبية على الأرض الأردنية مهما كانت المبررات . وتسعى المسيرة ألى إعادة تنظيم الحالة الحراكية الشعبية, بالتنسيق مع الحراكات الشعبية كافة والبناء على الإنجازات التي حققها الحراك خلال الفترة السابقة. وفي مدينة الطفيلة جنوب العاصمة طالب المعتصمون بوقف سياسة رفع الأسعار من قبل الحكومة، والسير الجاد نحو إصلاحات حقيقية ترسخ مبدأ العدالة الإجتماعية. وحذروا في المسيرة من خطورة موجة الغلاء, التي ستتبع رفع أسعار الكهرباء العام القادم, ما سيؤدي إلى زيادة الأعباء على المواطنين ومضاعفة أسعار مختلف أنواع السلع الرئيسية. وفي لواء المزار الجنوبي نظم ممثلو الحراك الشعبي والشبابي وقفة احتجاجية, للمطالبة بالإسراع في وتيرة الإصلاحات السياسية والإقتصادية والإجتماعية وعدم رفع أسعار الكهرباء والمواد التموينية على المواطنين, وطالبوا بالإسراع في إصدار وسن التشريعات القوانين الناظمة, لإجراء الإ صلاحات الشاملة والحقيقية لكافة القطاعات ومحاسبة الفاسدين والمفسدين وإعادة النظر في خصخصة الشركات الإقتصادية, للحفاظ على استقرار وتنمية الإقتصاد الوطني وتقليص عجز الموازنة من واردات تلك الشركات.