تونس ـ أزهار الجربوعي
قُتل شخص في إنفجار عنيف هز الجمعة أحد المنازل بمحافظة منوبة الواقعة غرب تونس العاصمة،هو الرابع من نوعه الذي تشهده تونس فيما يشن الجيش التونسي عملية جوية وبرية واسعة ضد إرهابيين متحصنيين في جل الشعانبي في غرب البلاد. ورجحت مصادر متطابقة أن يكون الإنفجار الذي أتى بالكامل على أحد المنازل في حي "السنيت" ببلدة الجديدة من محافظة منوبة ، ناتجا عن عبوة ناسفة ،حيث أسفر في حصيلة أولية عن مقتل شخص واحد كان داخل المنزل. وقال علي حويجي النائب بالمجلس التأسيسي إن الإنفجار ألحق أضرارا جسيمة بالمنزل،وأثار هلعا بين آهالي بلدة الجديدة، فيما طوقت السلطات الأمنية مكان الإنفجار . ويُعتبر هذا الإنفجار الرابع من نوعه الذي تشهده تونس،حيث أعلنت السلطات الأمنية قبل ذلك أن شخصا بُترت يده أثناء قيامه بتصنيع عبوة ناسفة داخل منزله في بلدة منزل بورقيبة من محافظة بنزرت الواقعة على بعد 60 كيلومترا شمال تونس العاصمة. وأوضحت وزارة الداخلية التونسية في بيان لها أن لإنفجار وقع ليلة الخميس-الجمعة،وأنها إعتقلت هذا الشخص الذي وصفته بـ"العنصر المتشدد"،وذلك في إشارة إلى العناصر السلفية المتشددة. ومن جهتها أكدت مصادر طبية أن هذا "العنصر المتشدد" فقد أصابع يده اليمنى،كما تضررت يده اليسرى جراء هذا الإنفجار. وقبل ذلك،إﻧﻔﺟرت ﻋﺑوة ﻧﺎﺳﻔﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺎطﻊ طرق في منطقة المحمدية من محافظة ﺑن عروس بالضاحية الجنوبية لتونس اﻟﻌﺎﺻﻣﺔ، من دون أن تُسفر عن سقوط خسائر بشرية. وقالت مصادر أمنية إن هذه العبوة الناسفة إنفجرت أثناء مرور دورية أمنية ،علما وان عبوة مماثلة إنفجرت قبل ذلك أمام أحد المراكز الأمنية بحلق الوادي من الضاحية الشمالية لتونس العاصمة. وإستهدفت هذه العبوة سيارة تابعة للحرس(الدرك)،حيث ألحقت بها أضرارا كبيرة،علما وأن هذه التطورات الأمنية المتلاحقة تأتي فيما بدأ الجيش التونسي اليوم عملية عسكرية واسعة في منطقة جبل الشعانبي من محافظة القصرين الواقعة على بعد نحو 250 كيلومترا غرب تونس العاصمة. وقالت وزارة الدفاع التونسية إن هذه العملية العسكرية يُشارك فيها سلاح الجو،حيث قصفت طائرات حربية مرتفعات جبل الشعانبي بهدف تطهيره من اإرهابيين الذين يتحصنون داخل الكهوف المنتشرة فيه. وتأتي العملية العسكرية الواسعة بعد إشتباكات ليلية عنيفة دارت ليلة الخميس-الجمعة بين وحدات من الجيش التونسي ومسلحين بمناطق جبلية في محافظة القصرين المحاذية للحدود الجزائرية، غير بعيد عن المكان الذي قُتل فيه 8 عسكريين تونسيين الإثنين الماضي في كمين نصبه مُسلحون يُعتقد أنهم من تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي.