بيروت ـ جورج شاهين
نفت مصادر أمنية لبنانية، لـ"العرب اليوم"، أن يكون ما اكتشف من جسم غريب أمام محطة "آن بي آن" التابعة لرئيس مجلس النواب نبيه بري جسمًا متفجرًا. وقال الخبير العسكري في قوى الأمن الداخلي، الذي أجرى الكشف على الجسم الغريب، إنه كناية عن مزهرية محشوة بالتراب وبمادة التينر، وضعت في علبة من الألومنيوم، وقد زرعت فيها ثلاثة أشرطة وليس في داخلها مواد متفجرة على الإطلاق، ما عدّ تهويلاً. وأوقفت القوى الأمنية أحد عمال المبنى، بتهمة زرع الخوف في نفوس العاملين في المحطة، ولا سيما أن الجسم المشبوه زرع على مدخل المحطة التي يُمنع الوقوف أمامها إطلاقًا، وسط تدابير أمنية استثنائية منذ زمن. وأكد رئيس مجلس إدارة المحطة قاسم سويد، في أعقاب الرواية الكاذبة، أن "الجسم المشبوه الذي اكتشف لا يُشبه أية عبوة ناسفة، ويبدو أنه رسالة إلى المحطة لا أكثر ولا أقل، مضيفًا بشأن مصدر الرسالة، أن "وضع العبوة في المدخل الرئيس للشركة يُعتقد أنه يحمل رسالة جريئة لنا، ونقول له إننا سنكمل رسالتنا، ولا نخضع لأي ترهيب". وتحسبًا لتوسع هاجس السيارات والعبوات الناسفة، أجرت القوى الأمنية اللبنانية كشوفات على أجسام مشبوهة عدة، فاشتبه في سيارة "جي إم سي" في انطلياس على ساحل المتن الشمالي شمال بيروت بخمسة كيلومترات، وعلى سيارة من نوع "مرسيديس" سوداء قرب قصر العدل في طرابلس، وحقيبة مشبوهة في جوار مستشفى بيروت الحكومي المعروفة بنستشفر رفيق الحريري، تبين أنها تحتوي على ملابس رثة، وكشف على علبة مشبوهة في بلدة معركة في الجنوب اللبناني فتبين أنها تحوي على 15 بطارية للإنارة اليدوية من القياس الكبير مهترئة. واشتبه الأمن اللبناني، عند السادسة من صباح الإثنين، في جسم غريب قرب حديقة صغيرة في جبل محسن لجهة منطقة المنكوبين، واستدعي خبير عسكري في الجيش اللبناني، فتبين بعد الكشف عليها، أنها عبوة بزنة 100 غرام من مادة الـ "تي.إن.تي"، فعمل على تفكيكها. وقال تقرير من النبطية في الجنوب اللبناني، حصل "العرب اليوم" على نسخة منه، إن الأجهزة الأمنية من جيش وقوى أمن، اتخذت إجراءات أمنية مشددة، وبإشراف محافظ النبطية القاضي محمود المولى، لمناسبة سوق الإثنين الشعبي، وشملت الإجراءات الطرق الرئيسة والداخلية للمدينة، وأقام الجيش على كل الطرق العامة المؤدية إليها حواجز عسكرية ثابتة، وسيّر دوريات آلية على هذه الطرق، ووضعت عوائق حديدية عند مداخلها حيث يتم إخضاع السيارات للتفتيش الدقيق، كما تم تحديد طرق فرعية لدخول السيارات إلى المدينة. وقد شهد سوق الإثنين الأسبوعي ضعف إقبال حشود المتسوقين الذين يقصدونه من مختلف المناطق، بسبب الإجراءات الأمنية، وخشية من تطورات غير محسوبة، وحدهم أصحاب البسطات بكروا في المجيء إلى المدينة، ونصبوا خيامهم وعرضوا بضاعتهم كالمعتاد في انتظار المتسوقين الذين ترددوا في الحضور إلى السوق على غير العادة.