بيروت ـ جورج شاهين
أنهى أهالي المخطوفين في إعزاز اعتصامهم أمام السفارة التركية لدى بيروت، بعد ظهر الثلاثاء، وغادروا المكان معلنين الاستمرار في تحركهم، بعد تحديد مواعيد جديدة يعلنون عنها في وقت لاحق. وكانت سلسلة إتصالات قد رافقت الاعتصام، الذي بدأ، صباح الثلاثاء، أمام السفارة التركية، في تلة الرابية، التي تقع على بعد 9 كيلومترات من العاصمة بيروت. وبعدما نصب المعتصمون خيامهم أمام السفارة، وأعلنوا بقاءهم فيها، إلى حين مغادرة السفير التركي لدى لبنان، أكدوا أنهم "سيعملون على منع أي سوري من العمل في لبنان، وأن هذا الأمر سيسري على العمال الأتراك أيضًا، وكذلك المصالح التركية، إلى حين الإفراج عن المخطوفين". وقد حصل تدافع بين الأهالي والجيش، ما خلق جوًا من التوتر ساد المنطقة لبعض الوقت، قبل أن تنجح التحذيرات التي تبلغوها بعقم التحرك الدائم، فأعلنوا عن مغادرتهم المنطقة، وجمعوا خيمهم وغادروا في سلام. وكان الشيخ عباس زغيب، المكلف من المجلس الشيعي الأعلى متابعة ملف المخطوفين، قد أكد، من أمام السفارة التركية باسم الاهالي، أن "التحرك مستمر، بعدما عجزت كل الطرق التي اتبعتها الدولة لإعادة المخطوفين"، لكن الأهالي غادروا المنطقة دون الوقوف على رأيه. يذكر أن الأهالي قد أمضوا ليلهم بالتحرك أمام تجمع للبرادات والشاحنات التركية في منطقة الكرنتينا، على مدخل بيروت الشرقي، ومنعوا الشاحنات التركية من تفريغ حمولتها في الأسواق اللبنانية.