بيروت ـ جورج شاهين
سحبت الولايات المتحدة الأميركية، في الأيام الأخيرة، تأشيرات الدخول إلى أراضيها من العديد من اللبنانيين، ومن بينهم كبار رجال الأعمال الذين دأبوا على الحصول عليها منذ سنوات، ومنهم من زارها في إطار برامج التعاون الاقتصادي، أمثال رجل الأعمال خالد الرفاعي، الذي كان قبل شهر ضمن وفد قام بالتنسيق مع السفارة الأميركية بجولة اقتصادية في واشنطن، كما سحبت تأشيرة رجل أعمال آخر. وأكد رئيس غرفة التجارة الأميركية اللبنانية سليم الزعني، أن ثمة أعدادًا كبيرة سحبت منهم التأشيرات، على فترات متعاقبة وقد تصل إلى ستة ألاف، وأن الأمر الأهم هو أنها سحبت فجأة من دون سابق إنذار، ومن دون إعطاء أي تفسير أو تبرير لأصحاب الشأن، حسبما ذكرت "المؤسسة اللبنانيبة للإرسال". وأوضحت السفارة الأميركية، أن هذه الإجراءات ليست حكرًا على لبنان، وإنْ كان الأمر لا يحدث كثيرًا، فبموجب قانون الهجرة والجنسية، يمكن لوزارة الخارجية الاميركية أن تسحب التأشيرة في مرحلة لاحقة، وذلك بناء على معلومات تجعل من المعني غير ذي حق بدخول الولايات المتحدة أو بالحصول على تأشيرة دخول أصلاً. يُشار إلى أن الخطوة الأميركية ليست بالأمر الجديد، لكنها تحدث في توقيت ملفت جدًا بالنسبة إلى اللبنانيين، حيث أنهم كانوا بانتظار إجراءات خليجية لمحاسبة اللبنانيين المتعاطفين مع "حزب الله" بعد تورطه في الأزمة السورية