الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
قدم رئيس الوساطة الأفريقية ثابو أمبيكي التي تتولي رعاية المفاوضات بين الخرطوم وجوبا دعوة رسمية للسودان وجنوب السودان لاستئناف التفاوض بينهما في أديس أبابا وعقد جولة جديدة في مارس المقبل . وقال مندوب السودان لدي الامم المتحدة السفيردفع الله الحاج علي أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسودان وجنوب السودان هايلي منقريوس قدم تقريرا لمجلس الامن الدولي حول مفاوضات البلدين، وكشف الحاج على انه من المتوقع ان يطلب امبيكي من رئيسي الدولتين البشير وسلفاكير عقد قمة بينهما على هامش قمة رؤساء دول الاتحاد الافريقي في مارس المقبل في اديس ابابا . وجدد وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان الدكتور برنابا بنجامين استعداد بلاده لجولة التفاوض، وقال ان وفد بلاده ظل على استعداد في كل الجولات لحسم القضايا الخلافية . وأتهم بنجامين في تصريح مقتضب عبرالهاتف من مدينة جوبا لـ "العرب اليوم" الخرطوم بأنها ظلت تعرقل تنفيذ اتفاقات سابقة في محاور مختلفة وأن بلاده راغبة في طي صفحات الخلاف مع السودان بشكل نهائي . وفي تطور آخر اتهم والي جنوب كردفان أحمد محمد هارون حكومة جنوب السودان بالتورط في الصراع الدائر في ولايته كاشفا عن استمرار وجود خروقات على الحدود يقوم بها الجيش الشعبي لجنوب السودان بعد تنفيذ المنطقة العازلة مع دولة جنوب السودان،موضحاً أنها أصبحت معبراً لدخول الحركات المسلحة التي تأويها دولة الجنوب، بالإضافة إلى عمليات تهريب واسعة ومنظمة للسلع والمواد التموينية التي تدعم وتقوى المتمردين لضرب المناطق الحدودية. وقال هارون في لقاء جمع مسوؤلين من ولايته وولاية شرق دارفور ان جنوب كردفان تقاتل فى عدة جبهات مع دولة الجنوب، التي قال ان لديها خطط لتصعيد العمليات العسكرية على الحدود مع بلاده، معتبرا أن السلام موقف مبدئي لكن الحكومة السودانية لن تقدم المزيد من التنازلات لان التنازلات التي قدمها السودان من أجل السلام مع دولة الجنوب كبيرة ولايمكن تقديم أكثر منها . وقال هارون بحسب المركز السوداني للخدمات الصحافية ان دولة جنوب السودان تعتمد بشكل شبه كلي على البضائع والسلع القادمة من السودان، موضحاً أن نحو 167 سلعة تأتيهم عبر التهريب بطرق غير شرعية ومن بينها البترول المدعوم من قبل السودان . ويذكر أن الحكومة السودانية تشدد من إجراءاتها على الحدود مع جنوب السودان منعا لما تسميه عمليات تهريب واسعة للسلع والبضائع من السودان إلى الجنوب إذ بدأت هذه الإجرءات في اعقاب احتلال جنوب السودان لمنطقة جليج السودانية البترولية في ابريل من العام الماضي .