بغداد ـ جعفر النصراوي
أعلنت مصادر في وزارة الداخلية العراقية، الثلاثاء، أن الحصيلة النهائية لسلسة التفجيرات الدامية التي شاهدتها مناطق متفرقة من بغداد الاثنين، ارتفعت إلى 315 قتيلا وجريحا. وقالت المصادر لـ"العرب اليوم"، إن حصيلة التفجيرات التي شاهدتها بغداد مساء الاثنين انتهت عند 64 قتيلا و251 جريحا. وأوضحت المصادر أن "حصيلة تفجير السيارة المفخخة بالقرب من مطعم شعبي في حي الرياض بمنطقة جسر ديالي القديم جنوبي شرق بغداد، أسفر عن 7 قتلى و30 جريحا، فيما انتهت حصيلة التفجيرين اللذين وقعا داخل معرض للسيارات في منطقة الحبيبية شرقي بغداد، إلى 6 قتلى و27 جريحا"، وأضافت أن "حصيلة تفجير السيارة المفخخة بالقرب من سوق شعبية في منطقة الحرية الأولى شمالي بغداد انتهت إلى 5 قتلى و23 جريحا". وأضافت المصادر أن "حصيلة تفجير السيارة المفخخة في شارع 20 بمنطقة البياع أسفرت عن 4 قتلى و16 جريحا، أما تفجير السيارة المفخخة في منطقة الزعفرانية فخلفت 4 قتلى و19 جريحا". وبينت المصادر أن "حصيلة تفجير السيارة المفخخة بالقرب من سوق شلال في منطقة الشعب شمالي شرق بغداد انتهت إلى 5 قتلى و13 جريحا، وتفجير السيارة المفخخة بالقرب من ساحة شهيد المحراب في منطقة الكاظمية شمالي بغداد إلى 4 قتلى و14 جريحا"، مشيرة إلى أن "حصيلة تفجير منطقة أم المعالف جنوبي بغداد بلغت 7 قتلى و38 جريحا". وتابعت المصادر أنه راح ضحية انفجار السيارة المفخخة في شارع السعدون وسط بغداد 6 قتلى و21 جريحا، في حين بلغت حصيلة انفجار السيارة المفخخة في منطقة بغداد الجديدة شرقي بغداد، 3 قتلى وجرح 14 آخرين. وكشفت المصادر الأمنية أن تفجير السيارة المفخخة عند مدخل منطقة سبع البور شمالي بغداد خلف 5 قتلى و17 جريحا، في حين بلغت حصيلة تفجير السيارة المفخخة في منطقة الصدرية وسط بغداد 6 قتلى و21 جريحا".. وشهدت11 منطقة في بغداد الاثنين قبل الماضي، تفجيرات منسقة بسيارات مفخخة استهدفت مناطق مختلفة من العاصمة العراقية بغداد. ودانت بعثة الأمم المتحدة في العراق، موجة التفجيرات وأعمال العنف التي شاهدتها بغداد، واصفة إياها بأنها "مذابح"، محذرة الزعماء العراقيين من أن البلاد ستنزلق إلى "المجهول" حال عدم تحركهم سريعا لوقف العنف. وكانت الأمم المتحدة دعت الشعب العراقي وقادته في 23 أيار/مايو الجاري، إلى القبول بالتنوع ومبدأ التسامح، فيما بينت أن الانقسامات الاجتماعية هي التي تقود العراق نحو الصراع، أكدت أن الأبرياء هم من يسقطون ضحايا العنف. وكانت بعثة الأمم المتحدة في العراق، ذكرت مطلع أيار/مايو الحالي، أن نيسان /أبريل الماضي، كان "الأكثر دموية" منذ حزيران /يونيو 2008، وأكدت أن ما لا يقل عن 2345 عراقياً سقطوا بين قتيل وجريح في أعمال عنف طالت مناطق متفرقة من البلاد، لافتة إلى أن محافظة بغداد كانت المحافظة الأكثر تضررا إذ بلغ مجموع الضحايا من المدنيين 697 شخصا 211 قتيلا، 486 جريحا، تلتها محافظات ديالي وصلاح الدين وكركوك ونينوى والأنبار، مشيرة إلى أنها اعتمدت على التحريات المباشرة إضافة إلى مصادر ثانوية موثوقة في تحديد الخسائر بين صفوف المدنيين". وكان رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر، أكد في 22 آذار/ مارس، أن انعدام الثقة بين مكونات الشعب العراقي يجعلهم أهدافا للإرهابيين، مبينا أن ذلك أدى إلى مقتل وإصابة 5983 شخصا، منذ تشرين الثاني/نوفمبر، حتى شباط /فبراير ، قتل 1300 مدني جراء الهجمات الإرهابية وإصابة أكثر من 3090 بالإضافة إلى مقتل 591 عنصر أمن وإصابة أكثر من 1002، بسبب هذه الأعمال الإرهابية". وتأتي هذه التفجيرات بعد نحو أسبوع على آخر تفجيرات شهدتها العاصمة في 21 أيار/مايو ، وأسفرت عن مقتل وإصابة 52 شخصا استهدفت سوقا شعبية وسط قضاء أبو غريب، ومقر سرية للجيش العراقي في قضاء الطارمية شمالي بغداد، وسيارة نوع (كيا باص) قرب سوق شعبية بمنطقة الحرية، شمال غربي العاصمة.